أجلت شركة بريتش بتروليوم من جديد موعد البدء فى استخراج الغاز من حقل تورتي احميم المشترك بين موريتانيا والسنغال الي نهاية شهر سبتمبر المقبل، بعد ان كان مقررا في الربع الأول من العام الجاري 2024.
وهذا هو التأجيل الثاني من طرف الشركة المشغلة للمشروع بعد ان كان مقررا في الأصل بدء الإنتاج في شهر دجمبر من العام الماضي، وتم تبرير التأجيل وقتها بتأخر الأشغال بسبب خلافات تعاقدية مع الشركة المكلفة بأشغال شبكة الأنابيب تحت البحر.
عمليات النأجيل تثير استياء نواكشوط ودكار اللتان تريدان الإسراع في الإنتاج للحصول على موارد جديدة تنعش اقتصادهما، كما أنهما تخشيان من زيادة تكاليف الأشغال التي سيتم استرجاعها من طرف بريتش بتروليوم من عائدات الغاز قبل كل شيئ. هذه الخشية دفعت كلا من موريتانيا والسنغال قبل أيام الي الاتفاق على تكليف مكتب خبرة دولي لإجراء تدقيق في تكاليف التشغيل.
نشير إلى أنه في المرحلة الأولى من الإنتاج سيتم اقتطاع 60% من عائدات الغاز من طرف الشركة البريطانية بي بي لاسترجاع تكاليف التنقيب والاستغلال، والنسبة المتبقية سيتم تقاسمها بين الشركات وموريتانيا والسنغال، حيث ستتقاسم نواكشوط ودكار نسبة 10% من مجموع عائدات بيع الغاز.
وكان وزير الاقتصاد الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح قد قال بأن معظم عائدات الغاز في المرحلة الأولى ستذهب الي الشركات المشغلة لاسترجاع التكاليف، ولن تحصل موريتانيا على موارد مهمة من الغاز إلا بعد سنوات من الإنتاج.
.jpeg)
.jpeg)