
لا يمكن إنجاز تغطية إعلامية مهنية حول قمة مجموعة دول الساحل المنعقدة في نواكشوط، اليوم، دون التأريخ لنشأة المجموعة، وملابسات تأسيسها وذكر أبرز المؤسسين، وهو ما يتطلب التطرق إلى المشاركات والأدوار التي لعبها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في قيام المجموعة وفي الحرب التي قادتها فرنسا ضد الإرهاب وجماعاته المسلحة في مالي.
وسيكون ظهور اسم وصور «عزيز» في الإعلام العمومي الموريتاني، اليوم، بمثابة اختبار لنضجنا السياسي (حتى لا أقول الديمقراطي) وامتحاناً كاشفاً لما إذا كان قد أصبح لدى سلطتنا من الرسوخ والثقة بالنفس ما يجعلها تسمح بإعطاء أسلافها في الحكم حقهم من الذكر وإبراز ما كان لهم من مكانة وإسهام حين كانوا في الموقع نفسه ذات يوم.. أم ستمارس حيلة الإخفاء والطمس كما مارسها الأسلاف على أسلافهم وهؤلاء على أسلافهم قبل ذلك، وكأن اليوم يعيد الأمس كما أعاد الأمس ماضيه أيضاً؟!
من صفحة الاستاذ محمد المنى