
اعلن فى نواكشوط عن تشكيل إطار تنسيقي إقليمي لزوايا الطريقة القادرية فى دول الساحل ومقره فى نواكشوط باسم "اتحاد زوايا الطريقة القادرية" وتم اختيار سيد اعمر ولد سيدنا، شيخ زاوية الشيخ سيد المختار الكنتي ليتولى التنسيق والربط بين مختلف أعضاء الاتحاد.
ويهدف هذا الاتحاد، حسب مؤسسيه، الى المساهمة في خدمة الإسلام ومنعته، من خلال بعث الإرث العظيم للطريقة القادرية، وتجديد ما انْدَرَسَ من معالم منهجها، واستئناف رسالتها التزكوية والدعوية والحضارية،واستلهام الماضي المشرق لهذه الطريقة السنية الإصلاحية فيما ينفع حاضرها ومستقبلها.
وشكر منسق الاتحاد، سيد اعمر ولد سيدنا، الأعضاء الذين اختاروه لهذه المهنة متعهدا بالتشاور معكم ليكون معه مجلس استشاري مصغر، يساعده في تحمل المسؤولية، وترشيد الأداء، وسد الفراغ.
واضاف "كما سأكون محتاجا لاستمرار عمل اللجنة التحضيرية، التي أشكرها على ما قدمت من عمل ثمين وفَعّال، من أجل إعانتي في المهام التخطيطية والتنظيمية والتنسيقية، قصدَ المحافظة على الربط، وتحضير النصوص، والإعداد الجيد للمؤتمر، الذي سيمكننا من الحصول على هيئات دائمة".
وحسب وثيقة مرجعية للاتحاد فقد جاء تاسيسه بعد سلسلةَ اتصالاتٍ ومشاورات مع مختلف الزوايا والمؤسسات ذات السند القادري،في بلدان المنطقة،وقد أسفرت هذه المشاورات عن بلورة أهداف الاتحاد والتى من بينها:
• التمسك بالكتاب والسنة،مرجعية ومنهجا، والانحياز لقيم التجديد والتأصيل، ونبذ البدع والخرافات والزيغ.
• تعزيز وصيانة الخصوصية الدينية لسكان الإقليم بأبعادها المذهبية (المالكية)، والعقدية (الأشعرية)،والسلوكية)التصوف السني الجنيدي)؛لما تحققه هذه الخصوصية من تراكم هوياتي، وتوازن واستقرار وأمان من التَّشَظِّي الطائفي.
• إعلاء قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
• منح الأولوية القصوى للتربية التزكوية المنضبطة بالشرع،تطلعا إلى الارتقاء في مدارج السالكين لعبادة رب العالمين، وتحفيزا للنهوض بمهمة الاستخلاف وعمارة الأرض،ببواعث ربانية هادية.
• إحياء العطاء المعرفي، وإجلال العلماء، وإعطاء العلم مكانته ودوره في المجتمع وفي قيادة عملية الإصلاح، والعناية بالتعليم المحظري والعصري، وتشجيع وتأطير ودعم المبادرات التعليمية الهادفة.
• المشاركة الفعالة في جمع وصيانة وتحقيق ونشر كنوز التراث المخطوط؛ كرأسمال رمزي مُجَسِّدٍ للمشروعية الحضارية والتاريخية لهذا الفضاء الواسع، ذي الماضي التليد والمشرق.
• إحياء قيم وتقاليد إصلاح ذات البين،والعمل على بناء جسور الثقة والتواصل والمحبة بين مختلف مكونات المجتمع،ونبذ الفرقة والشحناء وأشكال التمييز غير الشرعي،والمشاركة الفعالة في تكريس ثقافة التصالح والسلم والعيش المشترك.
• وصل المجتمع أفقيا في شبكات عابرة للقبائل والشرائح والأعراق،وتجتمع على قيم ومبادئ عليا جامعة.
• المساهمة الفعالة في ترميم الإجماع الأهلي، وتعزيز الإخاء الديني في دول إقليم الساحل والصحراء،على