خص رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الثلاثاء وفدا حكوميا جزائريا رفيع المستوى يضم أربعة وزراء برئاسة وزير الخارجية، صبري بوقدوم، ووزراء المالية والتجارة والصحة، والمدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي والسفير الجزائري المعتمد لدى بلادنا.
وتعتبر هذه هي أول زيارة يقوم بها وفد رسمي جزائري خارج البلاد منذ انتشار جائحةكورونا مع بداية العام الجاري 2020، وهو ما يدل على مدى قوة الروابط بين الحكومتين والشعبين الموريتاني والجزائري، وعلى حرص دولة الجزائر على مد يد العون لشقيقتها موريتانيا خاصة في أوقات الأزمات كما تعودت دائما، فالصديق عند الضيق كما يقول المثل.
وكما أن الشعب والحكومة الموريتانيين ناصرا وساندا قضية الجزائر العادلة أثناء ثورة التحرير، فان الجزائر المستقلة كانت دائما عونا وسندا لموريتانيا في كل المحطات البارزة من تاريخها، كما يذكر الرئيس المؤسس المختار ولد داداه في مذكراته، سواء تعلق الأمر بمشروع بناء الميناء المستقل، أو بإنشاء البنك المركزي وسك العملة الوطنية 1973، أو بتأميم شركة ميفرما 1974، أو بتكوين آلاف الأطر في مختلف المجالات والتخصصات، أو باتفاقية مسح الديون الجزائرية عن موريتانيا والتي حملت عنوانا غاية في التعبير عن مدى سمو هذه العلاقة وطابعها غير النمطي حيث تمت عنونت الوثيقة ب "مساهمة الجزائر في التنمية الاقتصادية في موريتانيا"، مع التنويه إلى عدم الحديث عن المسألة أو الترويج لها، فلا مكرمة ولا منى بين الإخوة، كما يقول السفير الجزائري في موريتانيا نور الدين خندودي، في مقال نشره نفمبر من العام الماضي.
إننا في رابطة الأخوة الموريتانية الجزائرية نثمن عاليا الجهود التي تقوم السلطات في كل من البلدين الغاليين علينا موريتانيا والجزائر خدمة للمصالح المشتركة بينهما وتعزيزا لأواصر المحبة والأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين، ونقدم أحر التهاني وأطيب التمنيات للقائدين الكبيرين السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والسيد عبد المجيد تبون، ونتمنى لبلدينا مزيد من التقدم والازدهار
عـاشـت الأخـوة المـوريتـانيـة الجـزائـريـة.
الرئيسة
عيشة الداه سيد امبي