
وأخيرا عرف الفائز بجائزة نوبل للسلام أو بالأصح الفائزة، وأشارت التوقعات إلى أن نرجس محمدي - المسجونة حاليا - من المرشحات الأقوى لتلك الجائزة بسبب نشاطها في مجال حقوق النساء، ونضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع. وتمكين النساء من خوض غمار السياسة والعمل الاجتماعي بحرية وعدالة.
وكانت الكلمات الأولى لرئيسة لجنة جائزة نوبل النرويجية في أوسلو، عندما أعلنت منح الجائزة لنرجس محمدي هي "المرأة - الحياة - الحرية" - شعار انتفاضة العام الماضي في إيران لمناهضة استهداف النساء.
وهو شعار الحركة التي ترأستها، نرجس الفائزة بجائزة نوبل.
لكن السؤال يبقى هل ستتمكن محمدي فعلاً من تسلم جائزتها؟
من المستبعد أن يحدث ذلك، فنرجس تقضي حاليًا عقوبة السجن في طهران لمدة 10 سنوات. وقالت اللجنة إن الناشطة نرجس دفعت ثمنا باهظا لمحاربة القمع.
بلغ عدد المرشحين هذه السنة 350 ترشيحاً ما بين 259 فرداً و92 منظمة.
وقال مدير معهد استوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام دان سميث قبيل إعلان اسم الفائز "من المؤسف أنه لا يوجد من ينادي بالسلام في العالم في عام 2023". فعدد الحروب حاليا هو حوالى ضعف عددها في 2010 على سبيل المثال، وبالتالي لا أعتقد أن بإمكاننا العثور على صانع سلام لجائزة نوبل للسلام هذه السنة".
وكانت لجنة نوبل تخشى في ظل عالم مليء بالتوتر والحروب أن تأخذ خيار حجب الجائزة مثلما حدث في عام 1972، إذ تعتبره إقرارا بالفشل.