حذرت مذكرة دبلوماسية للخارجية الفرنسية من ما سمته "العاصفة القادمة من افريقيا" والناجمة عن تداعيات تفشي فيروس كورونا فى الدول الافريقية ذات البنية الصحية الهشة.
واعتبرت المذكرة الفرنسية -التى حصلت اقلام على نسخة منها- ان ازمة كوفيد يمكن ان تعري محدودية قدرة بعض الدول الافريقية بل وعجزها عن حماية مواطنيها. ويمكن لوباء كورونا ان يكون "الأزمة الاخطر" التى تزعزع الاستقرار وتسقط الأنظمة الضعيفة فى منطقة الساحل وافريقيا الوسطى، حيث سيتحول الوباء لعامل تأزيم للمجتمعات والدول.
ونبهت الخارجية الفرنسية، فى مذكرتها الدبلوماسية، الى انه وامام هذه المخاطر المحدقة باستقرار الأنظمة فى دول الساحل الافريقية و"انعدام مصداقية النخب السياسية"، يتعين على الحكومة الفرنسية إيجاد محاورين افارقة اخرين لمواجهة هذه الأزمة ذات التبعات السياسية.
وتوقعت المذكرة الفرنسية -الصادرة فى ستة صفحات يوم 24 مارس الماضي- ان صدمة موجة كورونا ستكون ضربة قوية لاجهزة الدولة فى بعض البلدان الافريقية حيث نسبة التداوي منعدمة والنظام الصحي الوطني مشلول سلفا. وسعطي الدول بشكل مكثف الدلائل على عجزها عن حماية مواطنيها، ويمكن ان تكون هذه الأزمة المحطة الاخيرة فى مسار الغضب الشعبي ضد أنظمة تلك الدول التى فشلت قبل ذلك فى الاستجابة للازمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ترجمة: صحيفة اقلام