
في حدود الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس 14 يوليو 2023 وبينما كان قارب اجمام (المملوك لموكلي) راسيا فى عرض البحر، عند الإحداثيات: 20.28.893 شمالا و17.08.833 غربا، إذ تعرض لصدمة أدت لكسره وانقلابه. وقد تمكن اثنان من بحارة القارب من الخروج من تحت المركب المنكفئ والسباحة حتى الصعود على هيكله المقلوب بينما فقد البحارة الأربعة الآخرون ومن بينهم الربان.. وقد صرح أحد البحارين الناجيين أنه شاهد السفينة المتسببة في الضرر إلا أنه لم يتمكن من تحديدها.. وفي ضحى ذلك اليوم لاحظت إحدى السفن البحارين الناجيين وهما يلوحان بأيديهما طلبا للنجدة فأبحرت إليهما وتمكنت من إنقاذ حياتهما ولم تعثر على الباقين اللذين عثر على جثث بعضهم لاحقا.
وتبين بالرجوع إلى نظام تحديد أماكن ومسالك السفن في المياه الوطنية، التابع لخفر السواحل الموريتاني، أن سفينة ابيكس مار 27 PEIX MAR VENTISIETE (التابعة لشركة OCEAN RITA PEIX المملوكة لرجل الأعمال الموريتاني عبد العزيز مولاي بوغربال والعاملة في إطار اتفاقية موريتانيا مع الاتحاد الأوروبي) مرت من مكان الحادث وعندما عاينها أفراد الشرطة القضائية المتعهدة (الدرك البحري) شاهدوا آثار احتكاك بجسم خارجي على جانب السفينة الأيمن وتأيدت المسؤولية عن الجريمة بإفادة السيدين عبد الله ابنيجاره ومامادو صار، الميكانيكيين على متن السفينة الإسبانية، بأنهما سمعا ارتطاما قويا في حدود الساعة الرابعة فجرا
ونشرت صحيفة اسبانية اليوم تصريحا لمحام إسباني يدعى فرناندو أوسونا Fernando Osuna بصفته وكيلا عن الربان الإسباني، عن تقييد حبس موكله وإساءة معاملته وعدم توفير دفاع له. ومن مآخذ المحامي الإسباني على القضاء الموريتاني أنه اتهم الربان الإسباني، دون باقي أفراد طاقم سفينته الثلاثين، اللذين هم من مختلف الجنسيات.
وقد نشر المحامي الموريتاني الاستاذ محمد سيدي عبد الرحمن سردا لوقائع القضية ردا على تصريحات المحامي الاسباني، هذا نصه:
تعقيبا على الأخبار المنشورة على بعض المواقع وعلى اتهام محام إسباني للسلطات الموريتانية بإساءة معاملة ربان سفينة صيد إسباني وظلمه على خلفية قتل أربعة بحارة موريتانيين وبصفتي وكيلا عن السيد/ الشيخ عبد الله محمدو، مالك القارب المسمى اجمام المتضرر من الحادث، فإنني أنا المحامي الموريتاني الموقع أسفله، محمد سيدي عبد الرحمن إبراهيم، أطلب نشر ما يلي:
في حدود الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس 14 يوليو 2023 وبينما كان قارب اجمام (المملوك لموكلي) راسيا فيعرض البحر، عند الإحداثيات: 20.28.893 شمالا و17.08.833 غربا، إذ تعرض لصدمة أدت لكسره وانقلابه رأسا على عقب ورغم هول الحادث تمكن اثنان من بحارة القارب من الخروج من تحت المركب المنكفئ والسباحة حتى الصعود على هيكله المقلوب بينما فقد البحارة الأربعة الآخرون ومن بينهم الربان.. وقد صرح أحد البحارينالناجيين أنه شاهد السفينة المتسببة في الضرر إلا أنه لم يتمكن من تحديدها.. وفي ضحى ذلك اليوم لاحظت إحدى السفن البحارين الناجيين وهما يلوحان بأيديهما طلبا للنجدة فأبحرت إليهما وتمكنت من إنقاذ حياتهما ولم تعثر على الباقين اللذين عثر على جثث بعضهم لاحقا.
وتبين بالرجوع إلى نظام تحديد أماكن ومسالك السفن في المياه الوطنية، التابع لخفر السواحل الموريتاني، أن سفينة ابيكس مار 27 PEIX MAR VENTISIETE (التابعة لشركة OCEAN RITA PEIX المملوكة لرجل الأعمال الموريتاني عبد العزيز مولاي بوغربال والعاملة في إطار اتفاقية موريتانيا مع الاتحاد الأوروبي) مرت من مكانالحادث وعندما عاينها أفراد الشرطة القضائية المتعهدة (الدرك البحري) شاهدوا آثار احتكاك بجسم خارجي على جانب السفينة الأيمن وتأيدت المسؤولية عن الجريمة بإفادة السيدين عبد الله ابنيجاره ومامادو صار، الميكانيكيين على متن السفينة الإسبانية، بأنهما سمعا ارتطاما قويا في حدود الساعة الرابعة فجرا.. ومن المستغرب أن القبطان الإسباني الذي كان يداوم وقت الحادث (آلبرتو بورميدزلوبيز)، وكان متواجدا بأعلى السفينة، أنكر حتى مجردسماع الاصطدام (الذي سمعه الفنيان رغم ضجيج غرفة الماكينة) مع أنه اعترف بأنه كان يستمع للموسيقى وأن السفينة كانت تبحر بنظام الإبحار الآلي!! ومن السائغ اتهام الربان الإسباني بالكذب على المحققين للتملص من تهم عدم مراعاة أنظمة الملاحة وعدم مساعدة المنكوبين اللذين كان باستطاعته محاولة إنقاذ أرواحهم دون تعريض سفينته للخطر.
وعندما رفع الدرك البحري محضر البحث الابتدائي،المتضمن لملابسات الحادث، إلى وكيل الجمهورية في انواذيبو، أحاله إلى قاضي التحقيق مع طلب أمر بحبس آلبرتو بورميدز لوبيز لتماسك الأدلة ضده.. وبناء علىتسوية مبدئية مع بعض وكلاء الضحايا تمت بموجبها الموافقة المبدئية على تأمين مبلغ 350.00 أوقية (14.000يورو تقريبا) لورثة كل ضحية باعتبارها ديات مقدمة ستخصم من التعويض الذي سيدفعه التأمين!؟ وعلى التزام مبدئي بإصلاح أو تعويض السفينة المتضررة، اكتفىقاضي التحقيق بإصدار أمر بوضع المتهم تحت المراقبة القضائية لمدة شهرين وإلزامه بالتوقيع مرتين في الأسبوع.. مع ملاحظة أن الشركة التي تمثل السفينة لم تقدم للقضاء بوليصة التأمين وتنكرت لالتزامها بإصلاح القارب الموريتاني المتضرر بعرض تعويض زهيد ورفض تحمل تكاليف الإصلاح.
وعلى الرغم من تسامح السلطات القضائية الموريتانية مع الربان الإسباني، المقيم حاليا في أحد أكبر فنادق مدينة انواذيبو، تحدث محام إسباني يدعى فرناندو أوسونا Fernando Osuna بصفته وكيلا عن الربان الإسباني، عن تقييد حبس موكله وإساءة معاملته وعدم توفير دفاع له. ومن مآخذ المحامي الإسباني على القضاء الموريتاني أنه اتهم الربان الإسباني، دون باقي أفراد طاقم سفينته الثلاثين،اللذين هم من مختلف الجنسيات، وكأنه يرى أن من العدل أن يساءل معه البحارة الذين كانوا نائمين أو الشاهدين على سماع الارتطام.
ورغم الأضرار الكبيرة في الأرواح والممتلكات التي يتهم الربان الإسباني بإهدارها وما خلفه من يتامى وأرامل، ذكر المحامي الإسباني فرناندو أوسونا Fernando Osuna بأن القضاء الموريتاني سيفرج عنه يوم غد الخميس ليتمكن من المغادرة إلى بلاده في نفس اليوم؟!
انواذيبو بتاريخ 09/08/2023
الأستاذ/ محمد سيدي عبد الرحمن إبراهيم