كان الشيخ محمد الامين الشنقيطي (آب ولد اخطور) يعتبر أن والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة، وذكر ذلك في أحد دروسه في شرح القرآن في المسجد النبوي. ويبدو أن علماء السعودية كان الرأي السائد عندهم حينها يخالف ذلك، فاستدعاه الشيخ عبد الله الزاحم رئيس القضاء الشرعي في المدينة المنورة حينها مع جمع من أهل العلم للاستفسار، فدارت المناظرة التي يسردها الدكتور عادل بن حزمان في هذا التسجيل. رحم الله الشيخين وأثاب الدكتور على هذا السرد الممتع، الذي يكشف وهج الشيخ وعلاقته الاستثنائية بالقرآن.
الحفظ مراتب، وحين يجتمع مع الذكاء الثاقب ننتج علماء قادرين على خدمة الدين وخدمة الناس به، يجب ألا نبخل على العلوم الشرعية بنصيبها من النخبة الذهنية، وعلينا عموما أن نوزع النخبة الذهنيةبعدالة بين الاختصاصات. المجتمع يحتاج كل الاختصاصات ولا يمكن أن نبدع في مجال من المجالات "بالعصرة الثالثة" من كل جيل. تراجعنا في العلوم الشرعية والإنسانية والآداب لأننا بخلنا عليها بالنخبة الذهنية من أبنائنا ولم نحقق مكاسب تذكر في العلوم التجريبية لأننا لم نطور البنى الإنتاجية التي هي أرضية خلق الثروةالتي تسمح بترجمة المعارف التجريبية رخاء. لابد أن تستعيد العلوم الشرعية والإنسانية نصيبها من نخبتنا الذهنية، وعلينا أن نجد الآلية التي تضمن ذلك. علينا أن ندرك أيضا أن دور الآداب والعلوم الشرعية والإنسانية في التنمية لا يقل أهمية عن دور العلوم التجريبية والرياضيات. علاقة العلوم التجريبية من جهة والعلوم الشرعية والإنسانية من جهة أخرى بالتنمية هي علاقة القدرة والإرادة بالفعل.
د. م. شماد ولد مليل نافع
رابط الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=4bt77_WWzNA
.jpeg)
.jpeg)