قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن القوات المسلحة المالية ومقاتلين أجانب تابعين لمجموعة فاغنر الروسية أعدموا، وأخفوا قسرا، وعذبوا عشرات المدنيين في مالي منذ ديسمبر الماضي.
كما اتهمت المنظمة الجيش المالي ومجموعة فاغنر، بتدمير ونهب ممتلكات مدنيين.
ونقلت المنظمة غير الحكومية شهادات 40 شخصًا تمت مقابلتهم، وتحدثوا عن تورط رجال أجانب مسلحين، لا يتكلّمون الفرنسية، ووصفوهم بأنهم "بيض"، "روس" أو "ينتمون إلى فاغنر".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها راجعت مقطع فيديو يظهر أدلة على انتهاكات ارتكبها جنود ماليون وقوات أجنبية، لكنها لم تتمكن من تحديد تاريخ ومكان التقاط الفيديو بشكل مستقل.
وذكرت المنظمة أنه تم العثور على 8 جثث في أعقاب هجوم شنه في 3 فبراير مقاتلون أجانب "بيض" يرتدون زياً عسكرياً على قرية سيغيلا "أدى إلى عمليات ضرب، ونهب، وإلى اعتقال 17 رجلاً".
وفي هجوم آخر في وينكورو، قتل ما لا يقل عن 20 مدنيا، بينهم امرأة وطفل يبلغ حوالي ستة أعوام خلال عملية عسكرية نفذها جنود ماليون وأجانب "بيض"، بحسب المنظمة غير الحكومية.
وفي ردها على "هيومن رايتس ووتش"، أشارت الحكومة المالية إلى أنها لم تكن على علم بأي انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن المدعي العام في البلاد "فتح تحقيقًا قضائيًا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد مجهول".