كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن إيران عمدت لإغراق الأسواق العالمية بالنفط الرخيص بالتزامن مما يهدد بتقويض جهود السعودية الرامية لدعم أسعار الخام.
وقالت الصحيفة إن صادرات النفط الإيرانية سجلت أعلى مستوى لها في خمس سنوات في الأشهر الأخيرة مع إرسالها المزيد من النفط إلى الصين ومشترين آخرين.
وبلغت صادرات النفط الإيرانية حوالي 1.6 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال شهري يونيو ومايو، وفقا لشركتي تحليل البيانات "كبلر" وبيترو لوجيستيك".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الكمية تساوي أكثر من ضعف مستوى الصادرات الإيرانية قبل عام تقريبا والأعلى منذ عام 2018.
تشير البيانات الواردة من العديد من الشركات التي تراقب تجارة الطاقة العالمية إلى أن الصين لا تزال أكبر مستورد للنفط الإيراني.
واستوردت بكين بشكل مباشر 359 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في مايو، ارتفاعا من حوالي 266 ألف برميل في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لـ"كبلر".
وتبين الصحيفة أن مراقبين يعتقدون إن مبيعات إيران الفعلية للصين من المرجح أن تكون أعلى بكثير وتشمل النفط المنقول بشكل غير مباشر عبر دول آسيوية وشرق أوسطية أخرى.
ومن بين كبار مشتري الخام الإيراني الآخرين سوريا وفنزويلا، وكلاهما يخضعان للعقوبات الأميركية.