قليلا من الصبر... فمن يعجل يخطئ

هب إعصار الوباء ودب في الكون و ساد الخوف من حولنا و فينا, لولا أن القائد الأعلى و صاحب الثبات عند الوثبات كان متوهج الفكر وصارم القرار تحسبا لتفش فيروس كرونا, فكان منا السمع والطاعة كشعب ذكي لما خططت له القيادة الوطنية وكان منا حسن الإتباع للحجر الصحي و التباعد الاجتماعي الذي أعلنت عنه السلطات الصحية و الإدارية لتفادي انتشار فيروس كرونا, والكثير منا حجر نفسه في بيته ولم يبرحه إلا لضرورة, كما أالتزمنا بالإرشادات الصحية و وجّهنا ذوينا ومن يلينا من مجتمعنا بضرورة احترام التباعد الاجتماعي و وضع الكمامات أو التقنع، وحرَصْنا على غسل اليدين وتعقيم كل ما لمسته الأيدي.. وعرفنا كيف نمتنع عن لمس الوجه والأسطح   

 تعلمنا الدرس وكنا مجتهدين و مستعدين  لبث الرسالة و مواجهة الفيروس بما أوتينا من قو ة, و أغلقت الحدود البرية و الجوية و ما بين المدن, وسري حذر التجوال في سائر البلاد.  سهرنا الليالي من اجل الوطن, و تألقت قواتنا وقوات امننا و كان جيشنا الأبيض في الصدارة, ووفقنا إلي حد الآن في رأب تقدم الجائحة في بلادنا. كل ذلك كان ثمرة لحزم وعزم رئيس الجمهورية و توجيهاته السامية وصدق و صرامة السلطات الصحية و الإدارية في تطبيق ما يجب فعله. هذا وكان مواطنونا رائعون, ملتزمون و واعون, ولكن علينا المزيد من التحلي بالصبر والحزم و العزم, فالفلاح كل الفلاح, للذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة.  فحذار من  العجلة والتخفيف من الإجراءات الصارمة و دول الجوار لا تزال موبوءة بمعدلات مثيرة للخطر فالحذر الحذر من الغفلة و التراخي كل  من يعجل يخطئ و من يؤمن المكر يخذل.   

كيف نزهد في ما أكسبناه و نؤمن شر الوباء وعداد الجائحة لا يزال يعمل في العالم  و دول الجوار الإقليمي موبوءة, فما دام الفيروس في جو السماء أو مكان ما من المعمورة, فالعالم كله مهدد تهديدا جديا.  نعلم أن السلطات الأمنية تحرس الحدود بحزم لكنها أيضا لا تزال في صراع شرس لثني المتسللين. غير أننا نعلم أيضا أن متسللا واحد غير مضبوط يكفي لنسف ما بذلناه من جهد طيلة الأشهر الماضية لا قدر الله, فيجب علينا رفض التسلل و عدم التستر عليه, هذا في الوقت الذي نعلم من منظمة الصحة العالمية, التحذير من أن القارة  الإفريقية لا تزال في بداية تفشي الوباء, و المتسللين كل المتسللين القادمين إلينا, يأتوا من الجوار الإقليمي الموبوء, حفظ الله بلادنا و سائر بلاد المسلمين و العالم اجمع من شر هذا الوباء آمين. 

يا للطفك   دون    اللط فاء     *           يا لأعظم      فوق    العظماء   

يا متين    القدر     فالعلياء    *            رب         أتؤمن       وطن

يا بركت صفوت    الأنبياء         *       و الرسل     زاد       أتبجلن

وابجاه    عبيدك     الأتقياء      *          المؤمنين       أهل      السن

تحفظن   من   شر   الوباء       *         داء      الفيروس     الكرون

أو تقرض  من جو  السماء     *           أو من كوكب الأرض الحاملن

يا أخيار  الرسل و  الأنبياء        *        بيك       أراعين      أتوسلن

يا أكبير  الدرج     فالعلاء        *        صلين     أعليك     أو سلمن

 

احمدا زيدان القاسم  

ناشط في المجتمع المدني

 

أحد, 19/04/2020 - 13:23