
تشير التقاريرُ الواردة من العاصمة السودانية إلى أن أعمال النهب والسرقة أضحت تشكل مشكلة خطيرة ومزمنة وتسببُ نقصا حادا في الإمدادات والحاجات الأساسية.
وسُجل تزايدٌ في معدل تلك الجرائم في الخرطوم حيث تتركز اشتباكات الفصائل العسكرية المتناحرة.
ووفقا للأنباء فإن ظاهرة النهب صارت مشكلة تروع وتؤرق الأهالي ومصدرا لخوفهم إلى جانب العنف المميت.
وتفيد تقارير أنه وبالإضافة إلى الدمار الناجم عن الضربات الجوية والمعارك المسلحة بين أطراف المواجهة، فإن ثمة بوادر وعلامات مقلقة على أن الخرطوم في طريقها للانزلاق نحو حالة الفوضى.
وأفاد طبيب لبي بي سي بمحاولة اقتحام مستشفاه من قبل عصابة إجرامية خلال الليل، كما أفاد مواطنون بمشاهدة عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش وهي تنهبُ البنوك.
يذكر أن طرفي نزاع السودان يشاركان في مفاوضات منعقدة منذ السبت في مدينة جدة في السعودية والتي تنحصر في الوقت الراهن في إمكانية التوصل لهدنة مؤقتة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وغوث المدنيين في ظل عدم التزام أي من الطرفين بعد بتغليب لغة الحوار من أجل وقف القتال.