بسبب عدم الإنصاف فى إعداد لوائح المدعويين، تحفظ بعض الإعلاميين على تغييبهم،لكن الرئاسة بادرت بالاعتذار عن ما يمكن أن يكون قد حصل، من غمط حق البعض فى الحضور،و فعلا كان هذا الاعتذار لبعض الزملاء أجمل ربما ، من الحضور نفسه .
كان اللقاء الصحفي و ما تضمن من مؤتمر صحفي ،فى جو ودي لطيف،عبر عن تقدير مرتادى مهنة صاحبة الجلالة.
فلم يضن الرئيس على زملائنا بحسن التحية و كامل التقدير،على خلاف أسلوب قد عهده بعضنا فى مناسبات إعلامية سابقة.
و قد كرس هذا المؤتمر الصحفي أهمية الصحافة و الصحفيين، عند هذا النظام الجديد،فقد حضر من حضر و تم الاعتذار لآخرين، عن إشراكهم فى فرصة اللقاء الرئاسي،و ذلك عبر مكلف بمهمة فى الرئاسة،السيد المحترم، سيد ولد دومان.
إن توجيه الأوامر لتسريع حل مشكلتي مامونى و بون و الاعتذار رسميا،باسم الرئاسة،عن الإغفال عن بعض الزملاء، إبان إعداد لوائح المشاركة فى اللقاء الرئاسي-الصحفي،كل ذلك بالنسبة لى، شكل رسائل ثقة و تقدير كبير للصحافة ،لدى الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزوانى،مع أن بعض المصادر تؤكد أنه عمل صحفيا، لدى الإذاعة الموريتانية،قبل التحاقه بالجيش.
و فى سياق الإجابة على بعض الأسئلة،أكد تمسك الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بموقف الحياد الإيجابي، تجاه مشكلة الصحراء الغربية،حياد يهتم معه بلدنا، بالبحث عن طرق الحل لهذا النزاع المزمن،مع عدم الميل لأحد الطرفين.
و هذا وجيه، لأنهما جارين،و كلاهما شقيقين، بالنسبة لموريتانيا،دولة و شعبا.
إن تأكيد رئيس الجمهورية على حرص موريتانيا على التزام موقف الحياد فى هذا النزاع الأخوي،يمثل العدل و الإنصاف و الموضوعية.
كما تحدث باهتمام كبير، عن قطاع التعليم،و فى سياق الرد على سؤال متعلق بمجموعة الساحل الخمس،بين مدى الارتباط الوثيق، بين الحل الأمني و جهود التنمية، فى أوجه خلق الاستقرار و تعاطف الساكنة مع الإجراءات المطلوبة.
كما وعد الرئيس بالنظر فى قضية متعاونى الإعلام العمومي ،التى باتت تثير منذو بعض الوقت،أرقا فى المشهد الإعلاميي،لم تتمكن الجهات المعنية من تجاوزه .
و عموما تطرق المؤتمر الصحفي الرئاسي الأول، فى العهد الحالي، للعديد من القضايا،بأسلوب مقبول و بلغة مهذبة و مقتدرة،إلا أن عدم بثه مباشرة و توقيته من حيث انقطاع كابل الانترنت و نواقص الترتيب و الإعداد،أثارت حوله بعض اللغط المفهوم.