في حاضرة أو حضرة "النباغية" بلد النبوغ والبركة والعلم أشرقت شمس يوم كان قد غيب فجره شمسا .
لقد غادرنا الأستاذ الدكتور محمد المختار ولد إباه .
إنه البقية الباقية من أول حكومة موريتانية تجتمع تحت ظل خيمة .
ومن مواقع مختلفة ساهم في البناء والنماء و رافق ميلاد الدولة بكل ما اكتنفها من تحديات و تقديرات متباينة .
و لاحقا من زوايا أخرى رصد تطورها و نضجها على مختلف الصعد بحضور ذهن و توقد فكر و صحة بدن .
فرغم ما أنعم الله عليه من عمر مديد فقد صانه من أن يرد إلى أرذل العمر.
كما قد أكرمه ربه بأن فسح له وأعانه لينجز كل مشاريعه الفكرية والعلمية و الثقافية و حتى الشخصية.
و بخروج مذكراته "رحلة مع الحياة " منذ مدة يكاد الستار أن يكون قد سدل و لم يبق إلا وضع نقطة النهاية لمسيرة حافلة .
وبعد ذلك النعي الشخصي المبكر فها قد جاء اليوم الوعد الحق "فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون".
صدق الله العظيم.
لقاءاتي الشخصية مع هذه القامة العلمية الوطنية و الإسلامية بل والدولية كانت قليلة ومعظمها في غضون السنتين الأخيرتين ودوما بصحبة الشيخ سيدأعمر ولد سيدنا حفظه الله .
وأشهد له بحسن الخلق وسخاء الروح
و الصدق في الوعد .
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأحسن الله عزاء ذويه .
محمد ولد شيخنا