ضابط بشرطة لندن يعترف بارتكابه عشرات الجرائم

أقر ضابطٌ عضوٌ في شرطة العاصمة البريطانية بذنبه فيما نسب إليه من اتهامات بارتكاب سلسلة من عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على مدى سبعة عشر عامًا أثناء وجوده في الخدمة.

واعترف ديفيد كاريك، 48 عاما، بأنه اقترف ما مجموعه تسعة وأربعين جريمة من هذا النوع خلال الفترة المذكورة وإبان ممارسته لعمله مع الجهاز الأمني.

وأفادت التقارير بأنه خدم سابقاً في الجيش، قبل انضمامه إلى شرطة العاصمة لندن عام 2001 ومن ثم ترقيته إلى ضابط مسلح في قيادة الحماية البرلمانية والدبلوماسية المتخصصة عام 2009.

وأدلى باعترافه حول القضية موضوع الدعوى، أثناء مثوله أمام المحكمة التي استمعت إليه وإلى الأساليب التي استخدمها في جرائمه وكيف عمد للتقرب من ضحاياه والأيقاع بهن بكسب ثقتهن وإقناعهن بأنهن يمكنهن الوثوق به لأنه كان ضابط شرطة ثم كيف اساء اتسخدام منصبه مرة أخرى لإرهباهن وإذلالهن والتحكم بهن وإجبارهن على الصمت.

واعتذرت شرطة العاصمة لندن بعدما تبين أنها لم تحقق بمزاعم سابقة وردت بحقه ولم يتم إيقافه عن العمل إلا في أكتوبر تشرين الأول 2021 بعد اعتقاله نتيجة ورود ثاني شكوى اغتصاب إلى الشرطة

وكذلك فعل المساعد الخاص لمفوض الشرطة، باربرا غراي ، للتأخره في رصد انحرافه وفساده وتسلطه وفقا لما أعلنته. 

وأثارت القضية الرأي العام البريطاني مجددا الذي وعلى كافة المستويات تضامن مع الضحايا لما عانين منه على يد ضابط الشرطة الذي أمهل كثيرا قبل افتضاح أمره ومواجهته لأي عقوبات جنائية أو نتائج سوء سلوك.

يذكر أن الحادثة ليس الأولى من نوعها التي تفجع المجتمع البريطاني بسبب انحرافات بعض عناصر الشرطة. 

وقد هزه مؤخرا أيضا مقتلُ شابة، سارة إيفرارد، في جنوب لندن في مارس آذار 2021 بعدما أوقفها ضابط سابق في طريقها لمنزلها وألبسها سوار السجناء واقتادها في سيارته إلى حيث اغتصبها وخنقها قرب مدينة دوفر الساحلية، قبل أن يحرق جسدها ويتخلص من جثتها.

اثنين, 16/01/2023 - 19:41