
أشرف وزير المياه والصرف الصحي السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر، اليوم السبت في مقاطعة توجنين، على تدشين المرحلة الاستعجالية من مشروع تأمين شبكة توزيع مياه مدينة نواكشوط انطلاقا من “إديني”.
وتابع الوزير شروحا حول إعادة تأهيل حقل آبار إيديني، وطريقة بناء المحطة الجديدة وضخ المياه والآليات المستخدمة في ذلك، قدمها منسق المشروع السيد ابفال ولد محفوظ.
وستمكن هذه المرحلة، التي يدخل تدشينها في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال الوطني، من إنتاج وتوزيع 20 ألف متر مكعب في اليوم من المياه الصالحة للشرب في مدينة نواكشوط تعزيزا لمستوى ضخ المياه في المدينة وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين.
ويتكون المشروع، الممول من طرف خزينة الدولة الموريتانية بمبلغ 894 مليون أوقية جديدة، والذي تم انجازه من طرف الهندسة العسكرية على مدى 11 شهرا، من ثلاثة محاور أساسية تتمثل في إعادة تأهيل حقل آبار ايديني وإنشاء محطة جديدة وبناء شبكة لنقل المياه بطول 120 كلم من الأنابيب بقطر 500 مم من نوع “بولي اتلين”.
وأكد منسق مشروع توسعة شبكة المياه في نواكشوط، في كلمة بالمناسبة، أن تدشين هذه المرحلة من شأنه أن يضع حدا للانقطاعات المتكررة للمياه داخل بعض أحياء مدينة نواكشوط، وخاصة خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة، وعلى مستوى الأماكن المرتفعة أو البعيدة من مصدر التوزيع.
وبين أنه تم في هذه المرحلة من المشروع بناء وتهيئة بئرين جديدتين، وتركيب معدات جديدة للآبار القديمة، وتغيير المعدات الكهرومائية والعدادات غير الصالحة على مستوى بعض الآبار.
وأضاف أن الأشغال شملت توريد وتركيب 3 مضخات كهرومائية بمعدل تدفق 420 متر مكعب للساعة وبارتفاع 35 مترا.
وقال إن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا حرص الحكومة على اكتمال الأشغال في الوقت المحدد ومتابعة معالي وزير المياه والصرف الصحي لمستوى تنفيذ الأشغال وتعليماته بمضاعفة الجهود من أجل تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على أكمل وجه، خاصة ما يتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي.
وأكد أنه منذ انطلاق مشروع توسعة شبكة مياه نواكشوط تمت توسعة الشبكة بما يبلغ طوله 2500 كلم وهو ما يعادل نسبة تغطية تصل إلى 85%، مبرزا أن عدد التوصيلات المنزلية تجاوز 200 ألف توصيلة.
وقال إن هذه المرحلة من المشروع ستمكن من زيادة طاقة الإنتاج بواقع 20 ألف متر مكعب في اليوم، ما سيرفع الإنتاج الكلي بمدينة نواكشوط إلى 160 ألف متر مكعب لليوم، إضافة إلى 100 ألف متر مكعب توزع على التجمعات الحضرية الواقعة بين إيديني وانواكشوط.
وبدوره، أكد عمدة بلدية توجنين السيد محمد الأمين ولد شعيب، أن الحصول على الماء الصالح للشرب بشكل منتظم يشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه غالبية سكان توجنين، مشيرا إلى أن قطاعات واسعة من البلدية مازالت بدون شبكات للمياه، فضلا عن الانقطاعات المتكررة للماء في المناطق التي تتوفر على شبكات.
وأوضح أن زيادة الطاقة الإنتاجية للماء الموجه من حقل إديني لقطب توجنين بـ 20 ألف متر مكعب يمثل خطوة مهمة ومقدرة في سبيل تعميم الحصول على الماء في جميع مناطق البلدية.
وجرى حفل التدشين بحضور وزير الزراعة السيد يحي ولد أحمد الوقف، ومعالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبدالله ولد عثمان، ووالي نواكشوط الشمالية السيدة اطفيلة بنت محمدن وحاكم مقاطعة توجنين، وممثلي السلطات الأمنية في الولاية وعدد من أطر القطاع .