علماء يبتكرون اكتشافا في مجال إنتاج الطاقة

أعلن علماء أمريكيون، اليوم الثلاثاء، تحقيق "اختراق علمي كبير" في مجال إنتاج الطاقة بواسطة الاندماج النووي.
وأوضح مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في تغريدة على تويتر، أنّ تجربة أجراها الأسبوع الماضي "أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة" المستخدمة في أجهزة الليزر التي حفزت التفاعل.
ويعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي - الذي يصفه مؤيدوه بأنه مصدر نظيف وآمن للطاقة، يمكن أن يسمح للبشرية في نهاية المطاف بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يتسبب بأزمة المناخ العالمية.
وتستخدم محطات الطاقة النووية حاليا لإنتاج الطاقة، تقنية مختلفة تتمثل في الانشطار النووي - الذي يقوم على شطر نواة ذرة ثقيلة. أما الاندماج النووي فيجمع بين ذرتين من الهيدروجين الخفيف لتكوين ذرة أثقل من الهيليوم ويُطلق كمية كبيرة من الطاقة خلال هذا التفاعل. وهذه هي العملية نفسها التي تحدث داخل النجوم، بما فيها الشمس.
ويمكن إثارة تفاعلات الاندماج عن طريق تسخين الهيدروجين إلى درجات حرارة قصوى داخل أجهزة متخصصة. ويستخدم الباحثون في مختبر لورانس ليفرمور الوطني منشأة الإشعال الوطنية الضخمة التي تضم 192 ليزراً فائق القوة موجهة جميعها إلى أسطوانة مملوءة بالهيدروجين.
ونجح علماء مختبر لورانس ليفرمور الوطني مؤخراً في إنتاج حوالي 2.5 ميغا جول من الطاقة في تفاعل اندماج نووي، أو نحو 120% من 2.1 ميغا جول استخدمها الليزر لبدء التفاعل.
ومثل الانشطار، يكون الاندماج خالياً من الكربون أثناء التشغيل، ولكن مزاياه لا تتوقف عند هذا الحد؛ فهو لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية وينتج نفايات مشعة أقل بكثير من الانشطار.

أربعاء, 14/12/2022 - 15:36