
ليس من بوادر تأمين تضامن عربي كامل مع انعقاد قمة الجزائر، و الأسباب كثيرة وجوهرية رغم رفع شعار "لم الشمل" حيث من الملاحظ بأن تعارض المصالح أدى لتصاعد الخلافات كما لنشوء احلاف وتكتلات داخل الأسرة العربية الواحدة.
رغم استباق انعقاد الجلسة الافتتاحية بالتأكيد على القضية الفلسطينية كعنصر جامع للعرب، غير ان الانقاسامات العربية طغت عند التحضير لقمة لم تجمع الزعماء العرب منذ 3 سنوات، ما أعطى انطباعا أوليا بأن النتائج لن تكون على قدر الآمال المعلقة.
فحلف الأردن و مصر والعراق بصفته مثلثا يسعى للنشوء كنوع من التعويض عن الإجماع العربي، لا يحجب انكفاء السعودية كدولة محورية ومؤثرة، و كذلك الصراع المتجدد بين المغرب والجزائر الذي أدى إلى غياب ملك المغرب واصابة القمة باضرار بالغة، فضلا عن التباين الأساسي في مقاربة كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية وكذلك تطبيع العلاقة مع إسرائيل.