أعتقد اننا في الربع الأول من 2023 سنكون أمام انتخابات مجنونة. بمرشحين بلاستيكيين.
طبيعة بعض المرشحين الذين اعلن عنهم حتى الآن تعطي انطباعا باستسهال منصب نائب في البرلمان. وتكشف بالفعل ضعف الديمقراطية عندنا. وسطحية المرحلة تبدو مرعبة. وكأننا لسنا بلدا أمامه تحديات الوجود في محيط مضطرب. بلدا يعيش وقتا صعبا من تاريخ العالم.
كأننا فعلا بحاجة الى مزيد من الصدمات والتأكيد على عبثية حياتنا العامة.
انه موضوع "يفجر عروق القلب" بالفعل.
البرلمان الذي عرفت قاعاته نوابا مثل الراحل بدر الدين. مسعود ولد بلحير. ومحمد ولد مولود. العيد ولد محمدن. وكادياتا مالك جلو. يتجه ليتحول الى مسخرة.
رأيت اشخاصا بلا مستوى دراسي. لا سمعة نضالية حسنة. لا سيرة ذاتية تفرض الإحترام. لا مسيرة إدارية. ولا مواقف.
فقط لديهم - أو لدى من يقف خلفهم- مال يكفي لشراء الذمم. وما يكفي من الخبث الانتخابي. ويقولون بكل ثقة: سنترشح للإنتخابات القادمة.
هذا مؤشر على اننا في وضع غير طبيعي اصبحت فيه الترشيحات مجرد صفقات.
ورغم ذلك يحمد الواحد الله انه صحفي يكتب له التاريخ ان يشهد مرحلة سياسية من اغرب المراحل في تاريخ السياسة.
نتمنى ان ندرك الربع الأول من العام القادم لنرى ونسجل ملاحظات على ما سيحدث.
اللهم اننا لا نسألك رد القضاء. لكننا نسألك اللطف فيه.