علمت البارحة بوفاة ابن عمى الغالى، عبد القادر ولد سيد محمد ولد عبد القادر ولد عمار،فبادرت للانتظار فى جامع الإمام بداه ولد بوصيرى ،رحمه الله،حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد رحمه الله،وسط حضور جمع غفير من المسلمين،و دفن فى مقبرة لكصر.و قد عاش الراحل عمرا مشحونا بالطاعات و الأعمال الصالحة،و يتردد لدى البعض أن عدد حجه لبيت الله الحرام،وصل ٣٧ حجة،و العمرة أكثر من ذلك بكثير.و كان تاجرا بسيطا متواضعا،لا يحرص على الربح منها،إلا ما يبلغه بيت الله الحرام و زيارة سيد المرسلين،عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.
بالأمس ،أحس بوعكة صحية و كان أهله يتوقعون عودته للمنزل من المستشفى،بمجرد انتهاء الحقنة،لكن قضى الله بما قضى.
و لا نقول إلا ما يرضى الرحمان.لله ما أخذ و له ما أعطى،و كل شيئ عنده بأجل مسمى،و إنا لله و أنا إليه راجعون.
و لمن يهمه الأمر، هو عبد القادر ولد سيد محمد ولد عبد القادر ولد عمار،جده هذا لأب عبد القادر،هو والد زينب بنت عبد القادر ولد عمار،والدة معاوية ولد الطايع،حفظه الله،و رحم والدينا أجمعين.
عبد القادر الراحل للتو،رحمه الله،هو أحد أعياننا،دينا و خلقا و أمانة،و لكن هكذا الحياة،أيام و سنون،ثم ينقضى الأجل و تتبدل الدار بدار أخرى.
اللهم تقبله فى الفردوس الأعلى من الجنة،و اجعله ممن قلت فيهم:"و من يطع الله و الرسول فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا".