بالأمس مساء، الأربعاء 21 أغسطس 2019، توفيت ابنة عمي الشريفة الشمسدية، عيشة بنت محمد ولد دداه ولد عبد الله، عن عمر يناهز 69 سنة، وذلك عند عودتها للمطار الدولي في نواكشوط، اثر إكمال نسك الحج، لهذا العام، وتلك قمة أمارات وعلامات السعادة وحسن الخاتمة، بإذن الله وما شاء الله، وقد عرفت الفقيدة بالاستقامة وحج بيت الله الحرام، مرارا وتكرارا، وكان في رفقتها في حج هذا العام، نجلها البار أخي وصديقي، فيصل ولد محمد سيدين ولد برو، الذي أعزيه أصالة عن نفسي ونيابة عن أسرتي الخاصة وأسرة تحرير صحيفة الأقصى، كما أعزي أخيها صهرنا وابن عمنا، مدير أمن الدولة السابق، دداهي ولد محمد ولد عبد الله، وسائر أفراد أسرة أهل محمد ولد دداهي ولد عبد الله، وأسرة أهل برو الكريمة، وتلك طبيعة الفاجعة، تستدعي تعزية وذكر محاسن الفقيد أو الفقيدة، وهو ما عهد عند المسلمين قدما إلى يومنا هذا، أو كما قال رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم: "أذكروا محاسن موتاكم".
ولا نقول إلا ما يرضي الرحمن، جل شأنه، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الله سبحانه وتعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
اللهم اجعلها ممن قلت فيهم "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ".
وممن قلت فيهم أيضا سبحانك: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا، ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ".