لقد كانت المسألة الثقافية من أشد القضايا التي شغلت الساحة السياسية الموريتانية حساسية بعيد الاستقلال وقبله، غير أن التطور الجديد حدث إثر تغيير هام في ميزان القوي لصالح اليقظة الثقافية العربية التي انفتحت لأول مرة علي العالم الخارجي والفكر النهضوي العربي بالذات، ذلك أن المراحل الاستعمارية الأولي (قبل 1946) شهدت بوضوح احتضان الإدارة الاستعمارية للتجمعا