"يحترق المسرح ولا يموت الممثلون"
تثبت حمى سباق المترشحين هذه الأيام - على امتداد تراب ولايات الوطن - بلا :
ـ برامج تقنع،
ـ ولا وعود تغري،
ـ ولا صدق في الخطاب،
ـ ولا منهجية سياسية محكمة تحترم المواطن،
في المفهوم الاصطلاحي المثقف هو، "ناقدٌ اجتماعيٌّ، همُّه أن يحدِّد، ويحلِّل، ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل؛ نظامٍ أكثر إنسانية، وأكثر عقلانية، كما أنه الممثِّل لقوَّةٍ محرِّكةٍ اجتماعيًّا، "يمتلك من خلالها القدرةَ على تطوير المجتمع، من خلال تطوير أفكار هذا المجتمع ومفاهيمه الضرورية.
بينما تشهد السياسوية أوج ازدهارها في فصاءات التعاطي المومس تحت خيام الرجعية الحمراء، في أكواخ الطبقية العصية على الزوال وداخل أعرشة الشرائحية الممزقة الأوصال بين الانهزاميين أمام إغراءات التبعية وبين المتعاطين نخاسة القضايا الحقوقية والانسانية المفضوحة، ممارسة يكفر فاعلوها بقواعدها الصارمة ويتدثرون بادعائية الانضباط الجريئة والالتزام الكاذب؛
موجة عارمة من محاولة "لمساس" السافر بشخص رئيس الجمهورية دون أن يعني الأمر انتقادا لبرنامجه أو طريقة تسييرهلشؤون البلد، تصحبها أخرى تستهدف بعض الشخصيات السامية في هرم الدولة دون أن يتعلق الأمر بأدائها؛ محاولة بالمساس لا محل لها من الإعراب في الإعلام الملتزم والمسؤول، تحمل رسائلها "المهينة" للدولة والمواطن الانتهاك الصارخ في الصميم للكيان الجمهوري وتحم