ومن باب أولى إذا كان الابتلاء بالنفاق، يا من عبدتم معاوية وتنكرتم له و أللهتم محمد ولد عبد العزيز وكفرتم به، و بداتم رحلة الف ميل في النفاق والاعتناق من جديد للحاكم الجديد وقد يكون يستحق الثناء والمساندة والتكريم لكن من الصادقين و ليس منكم انتم الذين مردتم على النفاق والتلون كحرباء غابات الأمازون. فمساندتكم تضر ولا تنفع.
أتعتقدون أن أحدا سيصدقكم وإن قلتم صدقا؟
ارحموا أنفسكم و اتقوا الله في وطنكم وفي أولي الأمر منكم، وكفاكم إفكا.
كيف تسمحون لأنفسكم المريضة أن تنهشوا لحم من كنتم تسبحون بحمده بالأمس القريب وتقولون بأنه اطعم من جوع وآمن من خوف كيف تسلقون بالسنة حداد من كنتم تسيرون المظاهرات وتقومون بالمبادرة من أجل أن يبقى في الحكم ما شاء الله من المأموريات (مثنى و ثلاث ورباع) بل طالبتم بتنصيبه ملكا.
فعلا انكم قوم بهت !
لقد كتبت عنكم في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، عندما شاهدتكم تكيلون اللعنات للرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع وتمجدون الرئيس حينها عزيز.
قد أعطي لنفسي حرية الكلام عنكم وعن الرؤساء السابقين، فأنا لم امدحهم يوما ولم اتزلف لهم ولم اصفق بل إنني لم اقابل محمد ولد عبد العزيز ولم أسعى إلى مقابلته طيلة فترة حكمه ولم أكتب عن إنجازاته الكبيرة.
أما الآن وقد تنكرتم له وتسابقتم في جلده بالسنة حداد اشحة على الخير، فقد أدافع عنه بما أعلم.
كلمة أخيرة أوجهها إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني :لا يغرنكم ما ترون وتسمعون من هؤلاء المنافقين.
قد أكون ساندتكم قناعة إبان الحملة الرئاسية وانفقت الوقت والمال، علم ذلك من علمه وجهله من جهله، لا أريد بذلك إلا المساهمة في نجاحكم خدمة لهذا الوطن وبمعرفتي بكم 'وبمحيطكم الذي تربيتم فيه. فكلي أمل أن يوفقكم الله في خدمة هذا الشعب البائس الفقير.
والله ولي التوفيق.
محمد الأمين ناجم