شتاء سياسي على الأبواب

اليوم، ونحن على بعد أشهر من تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها-قررت الحكومة تنظيمها بين فبراير وابريل القادمين بعد مشاورات مع 25 حزبا سياسيا - يستعد الحالمون بدخول البرلمان لنزال الانتخابات الأسخن فى تاريخ المسار الديمقراطي الوطني .
===
 تتعدد التحديات التي ينتظرها المرشحون؛ إلا أن أبرزها سيكون تحديد اللاعبين الذي ستدفع بهم الأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي  لتمثيلها على رأس لوائحها الانتخابية؛ فالمشهد  السياسي شديد التعقيد بعد تحولات المجتمع السوسيو اقتصادية.
====
سيظهر المال السياسي كعامل ترجيح لحظوظ المرشحين؛ ومن المتوقع أن يرتفع منسوب الخطاب القبلي لاستمالة  التجمعات الانتخابية التي لا تتوفر على بارونات حزبية .
===
لكن الحسم سيأتي من المراكز الخضرية؛ حيث نسب الوعي المرتفعة و حيث القبيلة حاضن اجتماعي لايُملي على الناخبين ميولهم السياسية
ستدخل وجوه جديدة إلى البرلمان قذفت بها مستجدات السنوات الثلاثة الأخيرة؛ وستكون  فى الغالب معدومة التجارب السياسية والنضالية وتستند على شبكة علاقات عالية النفوذ  وتسبح فى بركة مال سياسي تراكم على مهل خلال السنوات الأخيرة.
نحن مقبلون على شتاء سياسي ساخن لا شيئ سيكسر صقيعه غير حراك الساسة والسياسيين فى بيئة الثابت متغير دائما .

ستتعزز كتيبة نواب رجال الأعمال فى غرفة التشريع الوحيدة فى البلد وقد تصل إلى عشرين نائبا؛ حيث يوفر الفقر لغالبية الناخبين بيئة لشراء ذمم الفقراء الذين استنزفتهم سنوات كورونا وتصحر الجيوب فى ظل تراجع قرص العمل اليومي.

لن يخلو البرلمان القادم من وجوه شبابية جديدة ستحملهم أصوات الشباب الغاضبين من طرح  أصحاب صفوف الدرجة الأولى  الذين يعتب عليهم الشباب كثيرا.
حيث يغيب عندهم طرح قضاياهم المصيرية
نحن مقبلون على شتاء سياسي 
عاصف؛ قد يغير أدوات اللعبة السياسية فى بلد مازال فى طور التشكل على جميع المستويات وأولها المشاركة السياسية  التى ستعرف نقلة نوعية فى نيابيات الشتاء المقبل

ثلاثاء, 20/09/2022 - 21:41