فى خضم السباق المحموم هذه الأيام بين عدد من رموز نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز نحو التقرب من خليفته ورفيق دربه محمد ولد الشيخ الغزواني؛ عبر التنكر للأول وكيل الانتقادات والتهم له؛ والذي يتصدره حاليا رئيس حزب UPR والناطق الرسمي باسم حكومة ولد عبد العزيز سابقا؛ سيدي محمد ولد محم، حامل مشعل «حركة التمرد» البرلماني ضد الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله، قفزت إلى ذهني ذكريات انقلاب 10 يوليو 1978 وتهافت السياسيين والمثقفين والشعراء (بالفصيح والشعبي) - آنذاك - على الإذاعة الوطنية للتقرب من قادة اللجنة العسكرية عبر التحامل على الرئيس المخلوع يومها، المرحوم المختار ولد داداه.
من ذلك أن الشاعر الحساني المشهور همام فال، رحمه الله (المليك همام كما كان يحلو لصديقه عميد الأدب الحساني محمدن ولد سيد ابراهيم، رحمه الله، تسميته) اعتذر لهذا الأخير حين طلب منه المشاركة في حلقة من برنامجه الإذاعي مخصصة لتأييد قادة الانقلاب وانتقاد فترة حكم ولد داداه؛ وقال له: «شين العيب اعل فم كان يشكر» !