فى الوقت الذي كانت فيه المغرب ترفض الاعتراف بموريتانيا كدولة مستقلة وتدعى أنها جزء من أراضيها، تم توجيه دعوة رسمية لموريتانيا بصفتها عضوا فى منظمة المؤتمر الاسلامي للمشاركة فى قمة المنظمة التي ستعقد فى الرباط.
وصل الرئيس الموريتاني، المختار ولد داداه، الى الرباط يوم 22 سبتمبر 1969، واستقبله بالمطار الملك الحسن الثاني على غرار باقي رؤساء الدول المشاركة فى المؤتمر.
وكان استقبال الملك الحسن لولد داداه فى المطار فاترا حيث كان الرئيس الوحيد الذي تجنب الملك معانقته عند سلم الطائرة واكتفي بمصافحته.
وفى مساء نفس اليوم اجتمع الملك مع ولد داداه على هامش مأدبة عشاء على شرف رؤساء الدول الاسلامية، وحاول الملك اقناع الرئيس الموريتاني بقبول فيدرالية بين موريتانيا والمغرب كدولتين مستقلتين وهو ما رفضه ولد داداه متسكا بالاستقلالية التامة لموريتانيا. وفى الأخير أبلغه الملك باعتراف المغرب رسميا بالجمهورية الاسلامية الموريتانية والتخلى عن أية أطماع سابقة للمغرب في أراضيها.