
طلبت لجنة التحقيق البرلمانية (CEP) من المدير التجاري السابق لشركة اسنيم شهادته حول فترة تسيير الطالب ولد عبدي فال للشركة -لكونه عَمِل تحت إمرة ستة من إدارييها العامّين.
عمِل ولد بياه مديرا للمبيعات ورئيسا لفرع اسنيم في باريس، من شهر أغسطس 2009 إلى يونيو 2013، تاريخ استقالته التي أثارت جدلا في الرأي العام الوطني حينها.
في ذلك التقرير ذي الصفحات التسع والعشرين، والذي تمّ تداوله مؤخّرا، يُجري الخبير محمد خليفة ولد ابيّاه، مقارنة بين أساليب تسيير إداريَين عامَّين لشركة اسنيم، هما الطالب عبدي فال (08/2009 إلى 03/2011) ومحمد عبد الله أوداعة (03/2011 إلى 05/2013، تاريخ استقالة الخبير).
يشرح ولد ابيّاه للجنة التحقيق البرلمانية، كيف تحلّى وزير البترول والطاقة والمناجم السابق الطالب عبدي فال، بالاحترافية والصرامة في الدفاع عن مصالح اسنيم واستقلالية مديرياتها، بما في ذلك وقوفه في وجه تدخلات مراكز النفوذ وضغوط أصحاب السلطة.
يقول التقرير نصّا "كانت الفترة الكاملة التي قضاها الطالب عبدي فال إداريا مديرا عامّا لشركة اسنيم (08/2009 – 03/2011) تتسم بجوّ من الثقة والتعاون المثالي، مما مكّننا من تحقيق نتائج استثنائية في وقت وجيز جدًا. وهي النتائج التي ما فتئَ عبدي فال يُسلّط عليها الضوء ويُبرزها للعيان، بمن فيهم الرئيس عزيز." ثم يُضيف التقرير لاحقا "خلال تلك الفترة بأكملها، لم يسعَ عبدي فال أبدًا إلى تقديم أو دعم أي عميل."
الفترة التي يَصفها المدير التجاري هي فترة الأزمة الاقتصادية الرهيبة لعام 2008/2009 التي أسقَطت العديد من الإمبراطوريات الصناعية وأدّت لترنُّح دوَل كانت لزمن طويل تُحسَب من بين التي لا تتزحزح. يقول ولد ابّياه "لقد برزت مُعظم التحديات خلال فترة عبدي فال: آثار أزمة 2008/2009، التغيير في نظام التسعير (Benchmark) الذي رفضه جميع شركائنا الصينيين وخاصة الأوروبيين، وأخيراً عَرضُنا في الأسواق لمنتجنا الرائد الجديد TZFC."
وقدّم المدير التجاري السابق للجنة التحقيق البرلمانية، الرسمَ الذي يصف تطور حجم الأعمال لشركة اسنيم، من عام 2000 وحتى تاريخ استقالته. وقد أشار إلى أن خليفته محمد عبد الله أوداعة، "والذي تمّ تعيينه في مارس 2011، وجد أمامه وضعًا صحيًا، حيث تم بالفعل -قبل استلامه مقاليد الأمور- التغلّبُ على معظم المشاكل الحاسمة، وشَهدت الظرفية العامة للشركة تحسّنا مذهلاً."