ابتهج الكثير من الإخوة العرب على امتداد الخريطة الممتدة من الخليج إلى أقصى شمال غرب إفريقيا وصفقوا وهللوا لسماع خبر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد واعتبروا الحدث «نصرا مبينا ضد عدو غاشم» كما لو أن «الأمة» قد تخلصت بمقتله من أخطر تهديد في تاريخها !
وفي غمرة هذا الاحتفاء غير المسبوق بتحييد سليماني نهائيا من المشهد، لا ضير قي التذكير ببعض الحقائق الأساسية:
- الجنرال سليماني قائد عسكري إيراني وليس زعيما عربيا وكل ما قام به من حروب وتدخلات في بلدان عربية (العراق، سوريا، لبنان، اليمن) هو، في المقام الأول، خدمة لمصالح إيران الإستراتيجية في المنطقة.
- أمريكا التي قتلت سليماني هي نفس أمريكا التي اجتاحت العراق وسلمته لإيران قبل أن تعتقل الرئيس صدام حسين وتسلمه - أيضا - لإيران وميليشياتها العراقية ليشنقوه في عيد الأضحى المبارك
- اغتيال الجنرال قاسم سليماني من قبل أمريكا أثبت أنها تصنفه ضمن ألد أعدائها؛ ما يضع حلفاءها من قادة «الأمة» - تلقائيا - في نفس المرتبة !