افتتح حزب الوطن مساء اليوم السبت في مقره المركزي، أعمال الدورة الخامسة لمجلسه الوطني وسط حضور جمع غفير من منتسبي الحزب وأنصاره.
وقد كان الافتتاح مناسبة لرئيس المجلس الوطني السيد: محمد ولد گايه حيث تطرق خلال كلمته الافتتاحية لدلالات اسم وشعار هذه الدورة، فكان اسمها وفاء من الحزبيين لرفيقهم المرحوم سيدي محمد ولد العالم، فيما كان الشعار (العمل السياسي .. قيم وأخلاق) دق لناقوس خطر عزوف الطاقات الحية عن العمل السياسي على حد تعبيره، وذلك بسبب شيوع ثقافة التملق والتلون السياسي، مشيرا إلى النفس النضالي لمناضلي الحزب وهم يدخلون سنتهم السادسة، رغم مضايقات السلطة لهم، وفي ختام كلمته أعلن عن انطلاقة أعمال الدورة الخامسة للمجلس الوطني.
هذا وسيشهد يوم غد الأحد جلسات مغلقة يبدي فيها المجتمعون آرائهم حول الشأن الحزبي الداخلي، والأوضاع العامة للبلاد بما في ذلك الحالة السياسية، ومستقبل حزب الوطن في ظل التطورات الحاصلة، على أن تصدر عن تلك النشاطات مجموعة توصيات حول الخطوط العريضة لجدول أعمال هذه الدورة.
وفيما يلي نص كلمة رئيس المجلس الوطني:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السادة المدعوون الكرام
السيد الرئيس المحترم
أعضاء القيادة الموقرون
أعضاء مجلسنا الوطني
أيتها المناضلات.. أيها المناضلون
يطيب لنا في رئاسة المجلس الوطني لحزب الوطن أن نرحب بكم كل باسمه وجميل وسمه، في افتتاح الدورة الخامسة لمجلسنا الوطني، والتي نتشرف أن تكون باسم رمز من رموز النضال الرفيق سيدي محمد ولد العالم رحمه الله، وفي هذه السانحة نرفع أحر التعازي لأسرة الفقيد ورفاق دربه النضالي، وندعوكم للوقوف وقراءة الفاتحة على روح رفيقنا الوفي.
السادة المدعوون الكرام
السيد الرئيس المحترم
أعضاء القيادة الموقرون
أعضاء مجلسنا الوطني
أيتها المناضلات.. أيها المناضلون
يعيش مواطنونا الأعزاء أوضاعا صعبةعلى كافة المستويات وفي كل نقطة من وطننا الحبيب، يتطلب التحسين منها وضع خطط إصلاحية معززة بإرادة قوية، ومستندة إلى برنامج ومشروع مجتمعي متكامل، وهو ما لمسناه في حزب الوطن ضمن ثنايا برنامج تعهداتي الذي تقدم به فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للسباق الإنتختابي، فنال به ثقة الشعب الموريتاني، وكنا قد ساندنا ودعمنا المرشح وبرنامجه بمجهود تعبوي وإعلامي منقطع النظير وبالوسائل الذاتية.
إننا في حزب الوطن على يقين من أن الإصلاح لا يتأتى إلا في جو تطبعه الشفافية السياسية، والتفاهم الذي وضع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أساسه المتين بالتواصل والتشاور مع الطيف السياسي المعارض، الأمر الذي من شأنه منح متسع من الوقت والجهد وصب الاهتمام نحو تحريك قاطرة التنمية وفق المسار الذي اختطه لها فخامة الرئيس في برنامجه تعهداتي.
السادة المدعوون الكرام
السيد الرئيس المحترم
أعضاء القيادة الموقرون
أعضاء مجلسنا الوطني
أيتها المناضلات.. أيها المناضلون
إن الشفافية السياسية المنشودة تتطلب تنقية الحقل السياسي من طوابير الانتهازيين والمتلونين، وذلك بإشاعة القيم الأخلاقية في تبني المواقف السياسية والتموقع الحزبي، فكان اختيارنا لشعار (العمل السياسي.. قيم وأخلاق) كشعار لدورتنا هذه كرسالة للساسة والأطر السياسية دقا لناقوس الخطر المتمثل في عزوف المواطنين وخاصة الشباب عن العمل السياسي.
السادة المدعوون الكرام
السيد الرئيس المحترم
أعضاء القيادة الموقرون
أعضاء مجلسنا الوطني
أيتها المناضلات.. أيها المناضلون
نفخر في حزب الوطن بتجربة سياسية فريدة من نوعها، تقوم على الالتزام الحزبي، والانتظام وفق النظم الداخلية، قناعة من الحزبيين بالمشروع الشامل الذي تقدم به الحزب كرؤية للنهوض بمجتمعنا ويقدم صورة للدولة ذات السيادة ضمن محيطها العربي الإفريقي والدولي، ويعيش حزبنا اليوم سنته السادسة بفضل الله عز وجل والنفس النضالي الطويل للمناضلين، الذين رغم مضايقة السلطة لا زالو قابضون على الجمر مؤكدين مشروعية طموحهم السياسي.
إن الوضع الداخلي للحزب، والواقع المعيشي للمواطنين، إضافة إلى الحالة السياسية للبلد، وكذلك التطورات الحاصلة في المحيطين العربي والإفريقي، ستكون بحول الله وقته الخطوط العريضة لجدول أعمال المجتمعين غدا.
السادة المدعوون الكرام
السيد الرئيس المحترم
أعضاء القيادة الموقرون
أعضاء مجلسنا الوطني
أيتها المناضلات.. أيها المناضلون
أعود وأجدد الترحيب بكم موصولا بالشكر على تجشمكم عناء الحضور معنا، وبالأخص أولئك الرفاق الذين قطعوا المسافات من ولاياتنا الداخلية لمشاركتنا أعمال هذه الدورة، والتي نعلن باسم رئاسة المجلس الوطني انطلاقة أعمالها على بركة الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.