مالي: سنرسل وفدا رفيع المستوى لنواكشوط.. ونعزي الشعب الموريتاني

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المالية، العقيد عبدولاي ميغا، ان الحكومة المالية علمت باستدعاء سفيرها لدى موريتانيا من طرف وزارة الشؤون الخارجية إبلاغه باغتيال مواطنين موريتانيين على الاراضي المالية بالقرب من الحدود المشتركة.

وأضاف البيان انه في هذا الظرف المؤلم فان مالي  تبعث إلى الحكومة والشعب الموريتانيين ، وكذلك إلى عائلات المفقودين ، باحر و اصدق تعازيها. وتدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى تقويض نوعية العلاقات الممتازة بين البلدين.

وأكدت باماكو على  قلقها ازاء وقوع هذا النوع من الحوادث المؤسفة في وقت تقدم فيه هذه الدولة الشقيقة والصديقة ، الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، دعمها بشكل خاص من أجل الإمدادت المنتظمة للشعب المالي الذي يعاني من العقوبات الغير قانونية والغير شرعية واللاإنسانية التي تفرضها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا.

وتابع البيان الحكومي المالي "تؤكد حكومة مالي أنه في هذه المرحلة ، لا يوجد دليل يشير إلى تورط القوات المسلحة المالية التي تحترم حقوق الإنسان وتعمل دائمًا بشكل احترافي في حربها ضد الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك ، لن تدخر السلطات المالية أي جهد للبحث عن مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة والعثور عليهم من أجل تقديمهم إلى المحاكم المختصة".

وأشار البيان الى  الرئيس الانتقالي العقيد غويتا اجرى اتصالا مع نظيره فى موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ، في نهاية الاتصال ، أصدر  غويتا تعليماته بفتح تحقيق لتوضيح ملابسات الحادث  و إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى نواكشوط ، في أقرب وقت ممكن ، من أجل الشروع في  تعزيز الأخوة والتعاون بين البلدين ، لا سيما في مجال إدارة حدودنا المشتركة ، والدفاع وأمن الأشخاص والممتلكات.

 

من جهته، قال الجيش المالي في بيان منفصل إنه كان يلاحق أربع سيارات فارة من غابة واغادو، وأطلق النار على واحدة منها بالقرب من “بئر الشيخ أحمد”، وأصاب اثنين من ركابها الخمسة، دون أن يحدد جنسياتهم.

وأوضح الجيش أن الشخصين أحدهما أصيب في الفخذ والآخر في الذراع، وقدم لهما العلاجات الأولية قبل أن يسلمهما إلى زعيم القبيلة التي يتبع لها البئر.

وكانت سيارة على متنها خمسة موريتانيين قد تعرضت لإطلاق نار يوم السبت الماضي، داخل الأراضي المالية، قال ناجون إن وحدة من الجيش المالي مدعومة من فاغنر الروسية هي التي استهدفتهم.

وقال الجيش المالي في بيان يشرح عملياته العسكرية في مختلف مناطق مالي، إنه يجري منذ فترة عملية تمشيط وتفكيك “قواعد إرهابية” في غابة واغادو، مشيرا إلى أن الوحدة العسكرية التي أطلقت النار على السيارة المذكورة تعرضت لكمين داخل غابة واغادو، أسفر عن مقتل 18 “إرهابيا”، ومصادرة وتدمير كميات من الأسلحة والدراجات النارية.

ولم يوضح الجيش المالي إن كان يقصد بالكمين الذي قتل فيه “18 إرهابيا”، الحادث الذي قتل فيه الموريتانيون، فيما تقول الرواية المحلية إن الموريتانيين اعتقلوا دون أي مواجهات أو صدامات عند أحد الآبار القريبة من الحدود.

ولم يتطرق الجيش المالي في بيانه لمقتل 31 مواطنا موريتانيا تتحدث عنهم مصادر محلية عديدة، عثر الأهالي على جثثهم في قبر جماعي بالقرب من الحدود، ويتهمون الجيش المالي بتصفيتهم.

أربعاء, 09/03/2022 - 23:31