مثُل الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، أمام المحكمة اليوم لمحاكمته في تهم فساد، يقول محاموه إنها بلا أساس.
وقال أحد المحققين أمام المحكمة إن البشير "اعترف بتلقيه ملايين الدولارات من المملكة العربية السعودية".
ووقف البشير خلف القضبان اليوم، مرتديا جلبابا وعمامة بيضاء. وذكرت وكالة رويترز إنه لم يعلق على التهم الموجهة إليه.
ويقول شهود عيان إن المنطقة المحيطة بمقر المحاكمة في الخرطوم تشهد احتياطات أمنية مكثفة.
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن البشير وصل في موكب عسكري ضخم.
أكياس كبيرة من الأموال
ويواجه البشير تهما تتعلق بـ"حيازة عملة أجنبية، والفساد، وتلقي هدايا بشكل غير قانوني".
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان إنه عُثر في منزل البشير على أموال تزيد على 113 مليون دولار، من العملات الأجنبية والمحلية.
لكن فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع يرفض هذه الاتهامات.
وأُطيح بالبشير من السلطة في أبريل/نيسان الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات، لينتهي بذلك حكمه الذي امتد قرابة ثلاثين عاما.
وقال المحققون في يونيو/حزيران الماضي إن مبالغ طائلة من العملات الأجنبية عُثر عليها في أكياس من الخيش داخل منزله.
وكان من المقرر بدء محاكمة البشير في يوليو/تموز الماضي، لكنها أرجئت لأسباب أمنية.
قتل المتظاهرين
في مايو/أيار الماضي، أدان النائب العام السوداني البشير بالتورط في قتل المتظاهرين.
وتأتي الإدانة على خلفية مقتل طبيب أثناء المظاهرات التي انتهت بالإطاحة بالبشير.
وكان الطبيب يعالج المصابين في منزله في الخرطوم، عندما هاجمته قوات الشرطة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وخرج الطبيب رافعا يديه في الهواء، وقال إنه مجرد طبيب، إلا أن قوات الأمن أطلقت عليه الرصاص وأردته قتيلا في الحال.
وشهد يوم السبت توقيع وثائق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري وقوى المعارضة، لتمهد الطريق نحو إجراء انتخابات.