ولد بيه: السلم فى مقدمة أهداف حلف الفضول الجديد

اكد الكاتب والاعلامي الموريتاني عبدالله محمدو بيه ، على النتائج الإيجابية التي خرج بها المشاركون من   الملتقى السادس لمنتدى  تعزيز  السلم ، الذي انعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم التوقيع على ميثاق حلف الفضول الجديد الذي يعتمد دلالات حلف أهل المدينة في عهد النبوة القائم على الأخوة و الفضائل الإنسانية للمواثيق الدولية من مبادئ كرامة الإنسان وحقوقه الإنسانية مثل مبادئ الانصاف والعدل والرحمة والإيثار والتسامح وعدم الإقصاء .

وبين في اتصال ب" أقلام حرة " اليوم الأحد من مدينة أبوظبي   أن  المشاركين  في هذا الملتقى اتفقوا  على  "خارطة طريق" للبشرية، تركز على صيانة نعمة الحياة، وحفظ الكرامة الإنسانية للأفراد والجماعات؛ انطلاقا  من المبادئ القيمية، الأخلاقية والدينية والقانونية، وفي مقدمتها "قيم الحرية والعدالة والسلم والرحمة والبر والتضامن".

 واوضح ان المشاركين في فعاليات الملتقى السادس من قيادات دينية وفلسفات إنسانية حول العالم؛ أصدروا  جملة من التوصيات، تؤطر لاجندة "ميثاق حلف الفضول الجديد"، وتتعهد الالتزام بتفعيله في مختلف مناطق العالم خاصة في هذه الظرفية التي يشهد فيها العالم صراعات ونزاعات في العديد من اقطاره.

وعن  أهم التوصيات التي خلص إليها المشاركون في الملتقى السادس ذكر ان من بينها:

- تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل دولية وإقليمية؛ لبيان مقاصد ميثاق الحلف، وإنشاء كرسي حلف الفضول الجديد؛ بالتعاون مع إحدى الجامعات العالمية، وتخصيص جائزة تشرف عليها مؤسسة حلف الفضول الجديد؛ للدراسات المتميزة في خدمة أهداف الحلف وقيمه؛ بالإضافة إلى تخصيص منح مالية؛ لأفضل المشاريع الاجتماعية والثقافية التي تتوافق في رؤيتها وأهدافها مع ميثاق الحلف. 

وأشار إلى  أن  حلف الفضول الجديد ، يسعى أصحابه إلى تمثُّل هذه القيم في علاقاتهم وإلى الدعوة إلى نشرها وامتثالها في حياة الناس، وإلى التعايش، باعتبار أن ذلك ضرورة ملحة وواجب ديني تدعو إليه جميع الديانات.

وأكد البيان الختامي لمنتدى تعزيز السلم "أن الميثاق يسعى إلى الارتقاء من الحق إلى الفضيلة، ويرتكز في مرجعيته على الأرضية الصلبة التي تشكلها المشتركات بين أبناء العائلة الإبراهيمية، والمشترك الإنساني الأشمل، وهو مفتوح أمام العقلاء؛ للنهل من تراثهم وترسيخ قيم السلم والتسامح والتعايش بين الناس".

ويؤكد البيان أن " السلم ياتي في مقدمة أهداف حلف الفضول الجديد ومقاصد الشراكة بين أطرافه، حيث يتعهد أبناء العائلة الإبراهيمية بأن يقدموا قيم التعاون بدل قيم التنازع؛ لأنه يقوم على مبادئ الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة والوفاء بالعهود، ويدعو إلى مبادئ السلم والرحمة والبر والتضامن؛ مؤسسا لنموذج متوازن من التسامح المهذّب والحرية المسؤولة والمواطنة الإيجابية. فالميثاق يربط جميع الحقوق والحريات باستراتيجية السلم، وهو ليس مبادئ نظرية فقط، وإنما هو مشروع لمنهج عملي وبرنامج تطبيقي ".

وتنص ديباجة البيان الختامي على أن المفهوم الجديد للتسامح، الذي ينسجم مع مقاصد الأديان وتفرضه مصالح الإنسان والأوطان في عصرنا، يرتقي بالتسامح من مجرد إمكان متاح في الدين إلى الزام ديني وواجب ايماني".

أحد, 15/12/2019 - 12:10