قال السيد لان بينغ يونغ : أن مبادرة " الحزام والطريق" لقيت ترحيبا حقيقيا من لدن البلدان الواقعة على طول نطاق طريق الحرير، و الشركة (بولي هوندونغ ) لم تخلق لموريتانيا أكثر من 2000 فرصة عمل و إيرادات ضريبية بالعملة الصعبة فحسب، بل جلبت معها التقنيات الحديثة للصيد، والمعالجة، و التبريد إلخ، مما رفع من مستوى صناعة الصيد محليا.
الحكومة الموريتانية لم تمنح الشركة حق التصرف الذاتي في الاستيراد والتصدير فحسب ، بل إن البرلمان قام خصيصا بإصدار قانون يعد بالإبقاء على سياساتهم دون تغيير لمدة 50 عامًا.
(2)
"قال تشن تشونغ جيه متفاخرا أن البعض يتعلم منا تقنيات المعالجة والتبريد والبعض الآخر يعمل في إدارة مينائنا، وعن مستوى الراتب عند إلتحاقهم بالشركة قد يكون أكثر من ألف يوان، و تعتبر ألف يوان و نَيِّف مستوى علي جدا محليا، أما الآن فهناك من يكسب أربعة أو خمسة آلاف، وحتى سبعة أو ثمانية آلاف."
(3)
حاليا، تضم الشركة أكثر من 400 عامل صيني وأكثر من 1000 عامل موريتانيي و تبلغ قيمة الإنتاج السنوي أكثر من 50 مليون دولار أمريكي. بعض العمال الأفارقة ( الموريتانيين) العاملين في هونغدونغ تعلموا مهارة فنية، والبعض الآخر ضاعفوا من أجورهم ، وتحسنت مستوياتهم المعيشية بشكل كبير.
(4)
تعليقنا على هذه التصريحات الرسمية لمسئولى الشركة
هل يعلم القائمون على قطاع الصيد أن الخطة الصينية الخمسية الثالثة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ( 2016- 2020) تتضمن بندا حول تعميق التعاون مع الأرجنتين، وموريتانيا، وميانمار، و جمهورية فانواتو لتعزيز صيد الأسماك في مياه هذه الدول، وهذا ما يجعلنا في عمق الاستراتيجية الصينية للأمن الغذائي، مما يكسبنا ورقة قوية في التفاوض ؟؟؟ ( البند في الصورة المرفقة)
هل يعلم القائمون على قطاع أنه في الوقت الذي كان فيه هذا المدير يتفاخر ويتبجح بالراتب الزهيد للعامل الموريتاني (60 الف أوقية قديمة) الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، كانت شركته تنشر إعلان إكتتاب في الصين للصينيين للعمل في بلادنا بحوافز مغرية ، و براتب يزيد بحوالي 12 ضعفا عن راتب العامل الموريتاني؟؟؟؟
هل تعلم الحكومة الموريتانية أن الشركة المعنية تسوق مشاريعها داخل الصين على أساس أنها من ضمن مشاريع مبادرة الحزام والطريق، و موقع موريتانيا الجغرافي يؤهلها أن تلعب دورا مهما في هذه المنصة الجديدة للتعاون مع الصين وهذا ما أصبح يدر على الشركة أموال طائلة وتسهيلات مالية كبيرة باسم بلادنا و علاقتها الدبلوماسية التاريخية مع الصين ؟؟
هوندونغ لم تستنزف الثروة السمكية وحدها بل استغلت العلاقات الجيدة لبلادنا مع الصين وموقع بلادنا الجغرافي لكسب المزيد من التمويل والدعم المالي من الحكومة الصينية والمؤسسات المالية الصينية، وهذه الأموال ربما تم استغلالها في مشاريع لاعلاقة لها ببلادنا.
التعاون مع الصين قد يكسر المعادلة الحالية التي تقول أن مستقبلنا مرهون بأسعار المادة الخام، و الصين ملتزمة بالمشاركة الفعالة في التحول الصناعي لإفريقيا، ومستعدة لتقديم الدعم المالي والفني بدون شروط سياسية مع شروط اقتصادية تخضع لقاعدة "الربح معا "
وهناك العديدة من الدول في العالم بل وحتى في محيطنا استفادت من شراكتها مع الصين، وخلقت صناعات محلية، وعشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة للشباب لكن نحن بلد المليون فرصة استثمار التي لايوجد فيها مستثمر واحد جاء بمفرده، كل المستثمرين والشركات هنا في بلادنا ورائهم ما ورائهم ، وعليكم أن تختاروا بين أن يربح الوطن أو أن يربح الأفراد.
يربان الخراشي