في أقاصي هضبة آدرار في شمال موريتانيا، تصارع مدينة وادان التاريخية من أجل البقاء، إذ هي اليوم مكان مهمّش، بعد أن كانت مركزاً مشعّاً في الصحراء، قبل قرون.
تبعد وادان أكثر من 600 كيلومترٍ عن العاصمة نواكشوط؛ مركز موريتانيا الحديثة شديدة المركزية، وعلى بعد نحو 220 كيلومتراً شمال مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، وما زالت تحفظ آثار مجدٍ قديم.
ما هي حكاية وادان؟
تنوعت تأويلات اسمها، ومدلولاته، ومعناه، إذ قال الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيد المختار الكنتي، في كتابه "الرسالة الغلاوية"، إن كلمة وادان هي تحريف لكلمة لنوالان "البربرية"، التي تعني الملاذ الآمن للحيوانات البرية.
وهو ما أخذ به أيضاً الشيخ سيديَّ بابا، في كتابه "إمارتي إدوعيش ومشظوف"، وسار معهما ولد أنبوجة، وأكد الرأي نفسه، في كتابه "فتح الرب"، مع تبديل لنوالان بلفظة نواران.
إلا أن الطالب أحمد ولد أطوير الجنة، قال في كتابه "تاريخ ولد أطوير الجنة"، نقلاً عن الشيخ سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم، إن معنى هذه الكلمة هو واديان: "وادي علم، ووادي تمر".
للمتابعة: