عرفت وكالات التجاري بنك فى نواكشوط منذ ايّام تزايدا فى شكاوى المواطنين من اصحاب الحسابات المصرفية فى البنك من سحب مبالغ مالية من ارصدتهم دون علمهم ودون ان يشعرهم البنك بقيامه بسحب تلك المبالغ، ليكتشفوا ذلك السحب عند تفقد ارصدتهم او حين يهموا بسحب نقود من حسابات يكتشفوا انها لم تعد موجودة، فى حين تضيع أموال اخرين بسبب عدم اكتشافهم لعملية السحب في وقت مبكّر.
وبعدما يكتشف الزبون ضياع امواله ويلجأ الى البنك يتعامل موظفو البنك مع الموضوع بكثير من المماطلة واللامبالاة، حيث يطلب من الزبون تحرير طلب. لاسترجاع المبلغ المفقود ليبدأ مرحلة طويلة من الانتظار والتسويف ليسترجع في الأخير امواله المسحوبة ناقصة ويبرر الموظفون النقص بأنها ضرائب على خدمة اعادة المبلغ الى حسابه . واليوم الجمعة تم سحب مبالغ مالية من حسابات كل من استخدم يوم الخميس شبابيك السحب الآلي التابعة للتجاري بنك، حيث ان تلك الشبابيك حين يطلب الزبون سحب مبلغ من حسابه يقتطع البنك المبلغ مضاعفا من حسابه، واو يقتطعه دون ان يستلمه من الشباك.
احد الزبناء ويبدو من مظهره انه موظف بسيط، فأل امام احدي الوكالات التابعة للتجاري بنك انه ذهب الى المستشفي بابنه وحين حاول السحب ليلة البارحة من احدي الصرافات الالكترونية وجدها فارغة، وحين جاء صباح اليوم الى المصرف للسحب مباشرة من حسابه وجد ان المبلغ الذي طلب سحبه البارحة تم اقتطاعه بالفعل من حسابه ولَم يعد باستطاعته سحبه اليوم وعليه تقديم طلب لاستعادته والانتظار لأسبوع او اكثر بينما هو فى حاجة لنقوده لعلاج ابنه.
وحسب مصدر فى البنك فان مشاكل فنية فى النظام المعلوماتي للبنك هي السبب في ضياع أموال المودعين وتعود الى اكثر من سنة حين ادخل البنك نظاما معلوماتيا جديدا تسبب في هذه المشاكل التى لم يتم التغلب حتى الان عليها، فحين يسحب زبون مثلا مبلغ 40 الف اوقية من حسابه يكرر الصراف الاوتوماتيكي ارسال اشارة بالسحب للمبلغ ثلاثة مرات مثلا وهو ما يعتبره المصرف ثلاثة عمليات سحب ويقتطع مبلغ 120 الف من حساب الزبون بدلا من 40 الف التي تم سحبها بالفعل من طرف صاحب الحساب.
وفى بعض الاحيان يدخل الزبون بطاقته المصرفية فى احدى الصرافات ويطلب السحب فترفض الماكينة اخراج المبلغ المطلوب لضعف الشبكة فيتم اقتطاعه من طرف البنك من حسابه، وقد تكررت مثل هذه الحالات فى الأيام الاخيرة بسبب اضطراب شامل عرفته الصرافات الآلية للتجاري بنك
عملاء التجاري بنك غاضبون ايضا من التسويف والمماطلة التي يقابلهم بها البنك لكي يستعيدوا اموالهم المسحوبة واحيانا لا تتم اعادتها اليهم باعذار مختلفة.
وعبر س. ع وهو احد زبناء المصرف عن تعبه من مراجعة البنك دون استعادة امواله او ايجاد حل جذري لهذه المشكلة، فى حين يكون الزبناء بحاجة لاموالهم ولا يتحملون المماطلة في استرجاع اموالهم التي سحبت منهم بغير حق.
نشير الى ان الصرافات الاوتوماتيكية فى نواكشوط تعرف اضطرابات فى الخدمة بالنسبة لكافة البنوك التجارية وتتسبب من حين لأخر فى تكرار اقتطاع المبلغ المسحوب من حساب الزبون لكن البنوك تعقد اجراءات استرجاع الزبناء للمبالغ المقتطعة ولا تقدم لهم اي اعتذار.