دأب الرؤساء الانقلابيون والديكتاتوريون الأفارقة على تخصيص تصريحاتهم ومقابلاتهم لوسائل الإعلام الفرنسية...
وبينما لا اهتمام على الاطلاق للجمهور الفرنسي بتصريحات ولا سياسات هؤلاء القادة، فإنهم ربما انفقوا الملايين من اموال شعوبهم البائسة على صحافيين تافهين او مرتزقة، فرنسيين او متفرنسين، ليجروا معهم حوارا او ينشروا عنهم شيئا لن يقرأه احد غيرهم!
الغريب ان تكون في بلادنا اليوم عشر قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع وشبكات اجتماعية نشطة... ويختار رئيسنا صحيفة فرنسية، بالفرنسية، لأول حوار صحفي له منذ انتخاب الشعب الموريتاني، لا الفرنسي، له!!
ثم تشتد الغرابة إذا علمنا ان موضوع المقابلة، ليس مطالبة فرنسا بشيء لموريتانيا، مادي او معنوي، وإنما الحديث عن امور حساسة تشغل الآن الراي العام للشعب الموريتاني كله!!