تتباين المقومات التي تواجه صناعة السياحة بتباين درجات التقدم الاقتصادي والحضاري في دول العالم وفي موريتانيا اكتنفت صناعة السياحة العديد من العقبات والمشكلات التي ادت الى تقلص دور السياحة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورغم ما تحتويه موريتانيا من موارد ومقومات للنهوض بواقع السياحة فان صناعة السياحة لم تلق الاهتمام المطلوب ، فهناك عدد من المعوقات والتحديات التي ماتزال تواجه التنمية السياحية ينبغي مواجهتها واهمها:
1- الافتقار الى ستراتيجية واضحة المعالم حول السياحة وافاق تطورها يمكن ان نشبر بالمطلوب على المستوى الوطني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والموروث الحضاري وعدم وضوح الرؤية السياحية.
2- ضعف موقع التنمية السياحية في خطط التنمية مما يقلل باستمرار من أهميتها في اطار تواضع التخصيصات المالية المخصصة للسياحة مما يعكس قلة المشاريع المنجزة او المخطط لها وضعف اداء السياسات العامة في تبني ستراتيجية واضحة المعالم للسياحة.
3- الفقر الواضح في البيانات والمعلومات الاحصاء السياحي.
حيث غياب النظام الجيد للمعلومات والاحصاء السياحي.
4- تواضع نوعية المنشآت والخدمات وضعف او قصور في المرافق الاساسية والخدمات كالطرق والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي.
5- تواضع وقلة المؤسسات التعليمية وضعف مستوى التأهيل والتدريب لدى نسبة عالية من العاملين وقصور برامج التدريب السياحي والفندقي للنهوض بمستوى الخدمات والتسهيلات السياحية التي تتطلب قوى عمل مؤهلة.
6- تواضع الوعي السياحي وتخلف التوعية الشعبية باهمية السياحة لدى معظم المواطنين.
7- ضعف وقصور وعدم انتظام النقل البري والجوي وعدم وصول الطرق الى كل مواقع الجذب السياحي.
8- تواضع خطط الترويج والتسويق السياحي وقصور الاعتمادات الحكومية المخصصة للتسويق والبحوث والإحصاءات والاعلام السياحي.
9- انخفاض وتدني مستوى النظافة العامة في المدن والمناطق السياحية الأثرية وعدم كفاية كل من المرافق العامة ونظام معالجة القمامة في اطار انخفاض الوعـي السياحي.
10- تقليدية البرامج السياحية وعدم وجودها اصلا مما يقف حائلا دون اطالة مدة اقامة السائح .
11- الاهمال للمناطق الاثرية والمدن الحضرية وخصوصا المدن القديمة التاريخية، فهناك تقصير في اعمال الصيانة والترميم واعادة البناء واجراء المزيد من اعمال التنقيب، فضلا عن عدم وجود نظام مبرمج لزيارة و جذب السائحين لهذه المناطق.
12- عدم كفاية وسائل الحد من تهريب القطع التاريخية من مخطوطات قيمة أو إرجاعها مما اسهم في تفاقم المشكلة وتقويض السياحة.
تأسيسا لما تقدم ان واقع السياحة في موريتانيا يشير الى وجود تحديات حقيقية ينبغي مواجهتها فهناك مواقع اثارية مهمة مهددة بالاختفاء مثل مدينة تازخت علي بعد 2كلم الغرب مدينة ولاتة المنسيه / اودا غوست الشرق جنوب تامشكط علي طريق رابط بين تشتيت وتامشكط/ كمبي صالح كانت بمثابة العاصمة السياسية لسلطنة غانا وتقع في الجنوب الشرقي على بعد 60 كم جنوب مدينة تمبدغة / مدينة آزوكي كانت ملتقى للكثير من الحضارات والثقافات والمبادلات التجارية الجنوبية عبر القرون الوسطى، وقد ذكر المؤرخ البكري أن آزوكي كانت تضم عشرين ألف نخلة في القرن الخامس الهجري.