الانقلاب هو الإطاحة بالحكومة بشكل غير شرعي، وغالبا باستخدام العنف أو التهديد باستخدامه.
ومن السهل جدا أن يقوم الجيش بالانقلاب بسبب امتلاكه السلاح، وبالتالي يمكنه تحقيق أهدافه.
وغالبا ما يكون ذلك ناجماً عن عدم رضا الجماعة، التي قامت بالانقلاب، عن الأوضاع في البلاد أو عن أداء الحكومة.
وهناك العديد من الإجراءات التي يتم اللجوء إليها لفرض السيطرة، منها مثلا السيطرة على المباني الحكومية، وإلقاء القبض على الحكام ووضعهم في السجن.
كما تترافق الانقلابات غالبا بالاستيلاء على محطات التلفزيون الرسمية ووسائل الإعلام، لإطلاع الناس على أهداف منفذي الانقلاب.
علامات الانقلاب
العلامات الدالة على أن انقلابا يجري كانت دائما واضحة، عبر دول العالم وعلى مدار عقود.
وإليك العلامات الرئيسية، التي تساعدك على تبين ما إذا كان هناك عملية استيلاء على السلطة:
1 - لا أحد يقول إنه انقلاب
أولا انتبه أنه لا أحد ينفذ انقلابا ويقر بأن ما انقلاب.
في زيمبابوي، قال الميجور جنرال سيبوسيسو مويو في بيان على التلفزيون الحكومي: "نحن نستهدف فقط المجرمين المحيطين بالرئيس روبرت موغابي، الذين تسببوا في معاناة اقتصادية واجتماعية"
وأضاف: "بمجرد أن نستكمل مهمتنا، نتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها".
لكن "الموقف" ربما يبدو أكثر إزعاجا للرافضين للتحرك العسكري.
وهذا النوع من اللغة المراوغة شائع في محاولات الانقلاب.
ففي دولة فنزويلا المضطربة، التي تشهد مظاهرات عنيفة ضد الحكومة منذ الربيع الماضي، نفذ ضباط في الجيش تمردا غير ناجح ضد الرئيس نيكولاس مادورو، في أغسطس/ آب الماضي.
وقال قائد مجموعة الضباط، خوان كاغواريبانو: "هذه ليست محاولة انقلاب، وإنما تحرك مدني وعسكري لاستعادة النظام الدستوري".
ورفض الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا محاولة الانقلاب، ووصفها نائب زعيم الحزب، ديوسدادو كابيللو، على حسابه بموقع تويتر بأنها "هجوم إرهابي".
2 - مصير رئيس الدولة
حينما ترغب في التحقق إذا ما كان انقلاب يجري انظر إلى مصير رئيس الدولة.
الرئيس روبرت موغابي محتجز قيد الإقامة الجبرية في العاصمة هراري، وذلك وفقا لمكتب الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما. ونقلت تقارير عنه قوله عبر الهاتف إن موغابي بخير.
وليس هناك تأكيدات حول مصير زوجة موغابي النافذة، غريس موغابي، البالغة من العمر 52 عاما، التي كانت تنافس من أجل خلافة زوجها في حكم البلاد.
لكن عضو البرلمان عن حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض، إيدي كروس، قال لبي بي سي إنها هربت من زيمبابوي إلى ناميبيا الثلاثاء ليلا.
ويعد اعتقال الشخص المستهدف من الانقلاب مرحلة حيوية في اجراءات الانقلاب، ويلاحظ مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية، جوناثان ماركوس، إن فشل محاولة الانقلاب في تركيا، في يوليو/ تموز من عام 2016، تعود بالأساس إلى فشل مخططي الانقلاب في شل حركة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وحينما غزا جورج بوش الأب بنما عام 1989، احتمى الجنرال مانويل نورييغا في سفارة الفاتيكان، في مدينة بنما العاصمة.
وفي بعض الأحيان يظهر قادة الدول المستهدفين بالانقلاب في دولة أخرى، ففي هندوراس عام 2009 أطاحت قوات الجيس بالرئيس مانويل زيلايا وأجبرته على مغادرة البلاد عبر طائرة، وحينما وصل إلى كوستاريكا، قال إنه جرى اختطافه وهو يرتدي لباس النوم.
وبعد ثلاثة أشهر تقريبا، عاد زيلايا إلى هندوراس بشكل مفاجئ، ولجأ إلى سفارة البرازيل هناك.