أثرياؤنا الأبرياء!

من ميزات العشرية الشهيرة تمكين بعض الرجال والنساء من "مستوري الحال" من أن يصيروا أثرياء يملكون المليارات.
بينما أفلس بعض الأغنياء والتجار، ولاسيما من الطبقة الوسطى.
العامل المشترك بين "أثرياء الغفلة" هو "حسن" علاقتهم بالسلطان الذي لم يخرج أقل ثراء... أي أن تمول الجميع له علاقة ما بالمجال العام الذي تمثله الدولة!
وليس الأغنياء القدماء الذين سبقت لهم من الدولة الفرص الفياضة بأقل حظا، ولكن ثراءهم أخذ آجاله الطبيعية وشهدت عليه أجيال...

الحاصل أن معظم الأغنياء والأثرياء فينا لم يكن لهم إبداع خلاق ولا جهد ذاتي مثمر ولا أموال مستوردة (إلا واحد أو اثنان أو ثلاثة)، وإنما تنافسوا في "رضاعة" الدولة والتعامل معها بالتي هي أربح...
وكان أعظم ما مكن لهم في ذلك هو الفساد والمحسوبية وفشل الدولة نفسها في الاستفادة من أموالها مباشرة، بسبب سوء التسيير وانتشار الرشوة انتشارا شاملا... وعدم المسؤولية...

ثلاثاء, 12/10/2021 - 08:50