في شهر الإستقلال ؛ شهر نوفمبر ؛ شهر التحرر والإنعتاق ؛ شهر الإنتماء لهذا الوطن والتغني بأمجاده أناشيد وقصائد وبطولات المقاومين ؛ شهر التوشيحات لأولئك الذين ساهموا في تنمية البلاد وخدمتها ؛ شهر الوحدة خلف علم موريتانيا ورموز سيادتها ؛ قد تكون كل دعوة لتشتت الجهود والإصطفاف غير مناسبة ولا مطمئنة ؛ لكن صراع المرجعية والولاء الذي تسارعت أحداثه بشكل مفاجئ بعد عودة الرئيس السابق وعقده اجتماعا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية قد يكون رب ضارة نافعة
ذلك أن الحركية التي شهدتها الساحة والتي خلقت موضوعا للنقاش عنوانه المرجعية وإعطائه كل هذا الزخم وصياغة البيانات من كل الفاعلين السياسيين ومن كل المستويات دليل أن الشعب الموريتاني وكل النخب السياسية تريد حصر وتحديد الشرعية في من حملها له الشعب وتؤكد كل هذه النخب أنها تقف بشكل قوي وبدفاع مستميت عن الرئيس المنتخب ؛ ويقف خلفه كل الوطنيين من غير الداعمين له في الإنتخابات الأخيرة في معركة إحقاق الحق وحماية موريتانيا من لوبيات النهب والفساد الذين يجاولون جر البلاد إلى مزيد من التيه والتصدع .