في جميع الدول المسؤولة، وحتى في موريتانيا قبل استفحال حكم العسكر، يكون هناك تقويم دوري لأداء القطاعات الوزارية والوحدات الإدارية، و"تنقيط" سنوي لأداء المسؤولين في مهماتهم، وإنتاجية الموظفين في مهنهم...
ومع موت مشروع الدولة العمومية وهيمنة الدولة "لشخصية" باتت الوزارات من أجل الوزراء، والإدارات والوظائف السامية من أجل المديرين والموظفين المقربين...
فإن كان شيء سيُقوَّم فهو "مردودية" القطاعات الحكومية على من "منحت"، لهم وليس العكس !
يعين الوزير والوزيرة على قطاع حكومي حيوي، وبعد سنوات يكون في حال أسوأ، أو يراوح مكانه في أحسن الأحوال !
وإذا شعر الرئيس، وقلما يشعر، بمشاكل في ذات القطاع، فإنه إما أن "يقتطعه" لوزير آخر ويعين وزيره على قطاع آخر، وإما أن يمزق القطاع نفسه شر ممزق...
قطاعات تتآكل وتتعفن ومسؤولون مقتنعون بأن عملهم الوحيد ورسالتهم الأساسية شيء واحد : الخدمة السياسية والدعائية لمالك الدولة... رئيسها !