تعتبر الانتخابات الرئاسية الماضية تاريخية بإجماع كل المراقبين، حيث مكنت بلادنا من تنظيم تناوب ديمقراطي سلمي. وقد جرت هذه الاستحقاقات في ظرف تشهد فيه المنطقة، كما أشار إلي ذلك مؤخرا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في العاصمة السنغالية دكار، انعداما في الاستقرار الاقتصادي والأمني يعززه محيط عدائي وغير ملائم يؤدي إلى تآكل أسس الدول التي توصف بالهشاشة وعدم التوازن.
ففي هذا السياق بالذات، عبر شعبنا بكل حرية عن خياره، و صوت بأكثر من 52٪ لصالح برنامج السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعهد فيه ببناء دولة عصرية، لا تكون العدالة والمساواة والوحدة والرقي فيها مجرد عناوين، بل قيما وأهدافا يجب تحقيقها لضمان سعادة المواطنين.
وقد مكنت إرادة الرئيس القوية التي تمت ترجمتها علي أرض الواقع بلقائه بجميع قادة المعارضة، من الانفتاح وتهدئة الساحة السياسية، مما ولد مناخا مواتيا، مكن الحكومة من الشروع -دون تأخر- في إعادة تنظيم الدولة على مستوى جميع القطاعات: التعليم، الصحة، الشغل، السياحة، الزراعة، الاقتصاد، المالية، وما إلى ذلك.
إلا أن التنفيذ السريع والملموس لهذا المشروع الكبير من أجل بناء موريتانيا أفضل، لم يكن ليروق للبعض الذين اختاروا لفت انتباه الأغلبية التي دعمت برنامج الرئيس بشكل خاص،لاستفزازهم، واختلاق أزمة داخل حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من خلال تبني مرجعية غيرالرئيس المنتخب.
و في هذا الإطار فإنه من واجبنا كأغلبية أن نضع حدا لهذه العملية الاستفزازية التي تسعىإلى إرباك المواطن وزعزعة الساحة السياسة.
وإدراكا منه للتحديات الجسيمة وتصميما منه على مواجهة أي محاولة تهدف إلي زعزعة الاستقرار السياسي، فإن الحراك من أجل موريتانيا ديمقراطية وتعدديةMMDP ، الذي يضم كما كبيرا من أطر هذا البلد، يرفض بقوة هذا الاستفزاز ويذكر أولئك الذين يساندون المشروع المجتمعي لرئيس الجمهورية، بواجبهم في الوقوف كرجل واحد في وجه من يريد إعادة تمثيلسيناريو 2008.
كما يتعهد الحراك من أجل موريتانيا ديمقراطية وتعددية، من خلال هذا البيان، بالدفاع عن المصلحة الوطنية ضد أي عمل استفزازي من شأنه أن يخل أو يعرقل السير المضطرد لبرنامج السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والذي يهدف إلى وضع البلاد علي طريق يضمن لها الازدهار والرقي.
نواكشوط في 23/11/2019
المكتب التنفيذي للحركة من أجل موريتانيا ديمقراطية وتعددية