لقد شكل اجتماع البارحة للجنة المؤقتة لتسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، قمة الطيش و الاستفزاز،للشعب الموريتاني، قبل الحكومة الموريتانية .
محمد ولد عبد العزيز يعرف مدى امتعاض كثير من الموريتانيين، من حصاد تسييره للبلد،و يعلم أن تعدد النفوذ يرفضه منطق التحكم و القيادة،فما دام يدعى أن ولد غزوانى شريكه و صديقه،فلماذا يضايقه و يستفزه، على هذا المنحى ؟!.
أنا شخصيا لا أزكى نظام ولد غزوانى،لكنه شرع فى منحى و اتجاه إصلاحي،رغم بعض الملاحظات،و خصوصا ما يجرى فى قطاع الصحة و الأغذية، و الأسعار أيضا، من الراجح مراجعة ما غلى منها بدون مبرر.
فلماذا يدخل على الخط ،بعد مائة يوم فحسب،محمد ولد عبد العزيز،و يحاول خلط الأوراق،على طريقة استفزازية محضة،قوبلت باشمئزاز واسع،على مستوى قطاع عريض من الرأي العام الوطني.
حيث أنه اليوم فى كل لقاء يسألونك بحيرة،على وجه الرفض،ما معنى هذا الذى أقدم عليه ولد عبد العزيز؟!.
و من مصادر معلوماتى الخاصة،أن ما يروج من ارتياح ولد غزوانى لما أقدم عليه عزيز،غير صحيح إطلاقا،و الواقع على مستوى الوطن اليوم،يكرس حالة غير مطمئنة، من الاختلاف و التخندق السلبي،للأسف.
و هذه حالة تعدد نفوذ و قيادة لا تصلح للدول القوية،فمن باب أحرى غيرها.
فمن يقف مع الرئيس المنتخب محمد ولد غزوانى،من النواب و العمد و رؤساء المجالس الجهوية؟!،و من يقف يا ترى فى صف عزيز؟!.
المشهد السياسي متموج و لا يعرف إلى أين يتجه؟!،و لعله من الاستعجالي وقف هذه المهزلة،قبل مزيد من الشقاق و التلاعب العلني، بمؤسسة الرئاسة.لأن هذا أمر لحمة و بقاء وطن و حماية ما ننعم به من استقرار،و لو كان ناقصا.
الاجتماع الذى عقد ولد عبد العزيز، بهذه الصيغة،دعوة للخروج و الانشقاق على الرئيس المنتخب محمد ولد غزوانى و النظام القائم،و هو أمر نرفضه و نستهجنه،لأنه يضر بالجميع،دولة و مجتمعا و مواطنين من مختلف المشارب .
و من المؤلم أن يتحول وزير مركزي فى الحكومي،إلى مجرد سائق، لدى مواطن لا يحمل صفة رسمية،تباكيا على مصالح و ذكريات الماضى؟!.