مؤتمر للحركة النسوية من أجل موريتانيا جديدة

التأمت مساء أمس الجمعة بفندق موري سنتر الجمعية العامة التأسيسية للحركة النسوية من أجل موريتانيا جديدة، وقد حضرها جمع غفير من الفعاليات النسوية والنخب السياسية والثقافية والاعلامية في البلد.
وبهذه المناسبة ألقت السيدة تسلم منت صمب رئيسة الحركة خطاباً هاماً جاء فيه: 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين

أيتها الاخوات والسيدات المحترمات
ايها السادة المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتشرفُ بأن أرحبَ بكم جميعاً في مُستهَـلِ هذه الجمعية العامة التأسيسية لحركتنا، " الحركة النسوية من أجل موريتانيا جديدة " إنَ هذه الحركة الـفَـتِـيَـة تَـضُـمُ نِـسَـاءً مِن مشارِبَ فِـكْـريةٍ مختلفةٍ يَجْـمَعُـهُـنَ الطُـمُوحُ لموريتانيا والحُلم بدولةٍ عصريةٍ عادلةٍ تَـسَـعُ جَـمِـيعَ بَـنَـاتِـهَا وأبنائِها، سِلاحُهُـنَ الوعْـيُ والمعرفة واسْـتِـعْـدَادُ - لا حُـدُود له – للتضحيةِ والعطاءِ. ويشهدٌ لهُـن تاريخُ نِضَالِـيٌ طويلُ في خدمةِ الوطن في ميادينَ متعددةٍ وعلى جَبهاتٍ مختلفةٍ.

أيها الحضور الكرام
إننا ونحنُ نؤُسِـسُ حَركتنا هذه التي نجمل أهدافها في ما يلي:
1_ننطلق من مسلمة أن لا نهضة ولا تقدم للوطن بدون نسائه .
2_عرض وتقديم قضايا النساء الموريتانيات بطريقة علمية وموضوعية وفتح باب الحوار والنقاش حولها 
3_تمكين المرأة ومعالجة الأسباب التي تحد من وصولها إلى مراكز صنع القرار 
4_إعداد برامج التكوين والتدريب لتثقيف وتوعية النساء في القرى والأرياف 
إننا ندرك في الحركة النسوية من أجل موريتانيا أن  الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسانِ لا يستقيمُ بحالٍ من الأحْوالِ في بيئةٍ اجتماعيةٍ تضْطَـهِـدُ المرأة وتُـبَـخِـسُ عَـمَلهَا، وتحْـبِـسَهَا في أدوارٍ ووظائفَ نمطيةٍ محددةٍ، وإننا نعتقد أن إنصَافَ النِسَاءِ ومَـنَـحُـهُـنَ الحُـقُـوقَ التي منحَهٌـنَ اللهُ أولاً، ثم كَـفَـلَـتْـهَا الدسَاتِـيرُ والمَواثِـيـقُ الدوليةُ هُـو المَـدْخَـلُ السَـلِـيمُ إلى كُـلِ إصْـلاَحٍ اجتماعِي وإلى كُلِ تنميةٍ اقتصاديةٍ أو ثقافيةٍ أو سياسيةٍ.
أيتها الأخوات أيها الإخوة
إنَ أمَلَـنَا كبيرُ بَـلْ إِننا نَـرى في الأفُـقِ نُـقْـلَـةً نَوْعِـيَةٍ في مجالِ التعَاطِـي معَ قضايَا المَرأةِ مُـنْـذُ تولي صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني مَقَالـيِـدَ السُلْطَةِ في بلادنا، فقد تعَهدَ في برنامجه الانتخابي بدعم النساء وفتح الطريق أمامهُنَ للوصولِ إلى مَراكز صُـنْـعِ القَـرار، بالإضافة إلى تحْـيِـيِـنِ وتحْسِـيِنِ التشريعاتِ والقوانينِ وخصوصاً تلك المتعلقة بالأحوالِ الشخصيةِ وبحمايةِ المرأةِ وأطفالها والصَرَامَةِ في تطبيقها، ولقد رصَـدْنَا تقدماً ملموساً في تـنـفـيـذِ هذه التعهداتِ كما لمَسْنَا لدى الحكومةِ اهتماماً ودعماً كبيراً للفقراءِ والطبقاتِ المغبونةِ والمهمشةِ وهو ما ستستفيد منه النساء قبل غيرِهِـنَ من المواطنينَ، كما اسْـتَـبْـشَـرْنَا خيراً بالحُضُورِ المُشَـرفِ في المحافِـلِ الدوليةِ للسيدة الأولى الدكتورة/ مريم منت محمد فاضل ولد الداه وبالعنايةِ الكبيرةِ التي توليها لكافةِ المبادراتِ الوطنيةِ التي من شأنها أن تُسَاهِمَ في إنصَافِ المرأةِ ودعْـمِهَا وحِـمَايَـتِـهَا.
السيدات والسادة الحضور 
لا يَـسَـعُـنِي إلا أنْ أشكركم مرة أخرى كُـلٌ بإسْمِهِ وصِـفَـتِـهِ وإنني على يقينِ أننَا نتقاسَمُ جَميعاً هذا الهَـمِ الوطَـنِـي، وأرجُـوُ أنْ نَـعْـمَـلَ كُلُ مِنْ مَوْقِـعِـهِ في الدِفَـاعِ عَـنْ قضَايَا المرأة، حَـتَـىَ تسْـتَـعِـيَـدَ النِساءُ المُوريتانياتُ حُـقـوقَهـٌـنَ كَامِلَـةً لِمَا فِي ذَلِـكَ من مصْـلَـحَـةٍ للوطَنِ وخَـيْـرٍ لِـلْـمُجْـتَـمَعِ.

وإلى الأمَامِ والـنَصْـرُ حَـلِـيـفُـنَا إنْ شَاءَ اللهُ. 
والسلام عليكم.

سبت, 26/06/2021 - 09:36