ندوة حول "السوسيولوجيا في موريتانيا... المعوقات والفرص"

نظم منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين بالشراكة مع جامعة نواكشوط العصرية ندوة وطنية تحت عنوان "السوسيولوجيا في موريتانيا... المعوقات والفرص" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية يومي الجمعة والسبت، الموافق 28 و 29 مايو 2021، وقد افتتحت الندوة من طرف عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي ثمن الفكرة التي تأسس عليها المنتدى والتي تهدف لصالح احترام دور التخصص من أجل مبينا أن الدور الذي يلعبه البحث السوسيولوجي في معالجة القضايا المتعلقة بالكيان الاجتماعي في حالة صيرورته وسكونه ، ذلك أن المعرفة السوسيولوجية تهدف  تطوير المجتمع في إطار نسق من التفاعلات والعلاقات والتمثلات للمساهمة في طرق التفكير والعلاقات الاجتماعية لمسيرة التحولات السوسيوثقافية.

ونوه رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع، على الثغرة التي يكملها المنتدى المهمة والساعية إلى إشراك السوسيولوجيين واحترام دورهم والعمل على ترقية البحث والابتكار.

وفي كلمة قال رئيس منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين السيد باب ولد سيد أحمد لعلي أن المنتدى يسعى في مسعانا الأولي أن نعلي دور التخصص لذلك اهتممنا بالسوسيولوجيا كتخصص علمي داعين إلى إشراك أهله واحترام مجالاتهم العديدة والمفيدة والمُميعة في ذات الوقت، في نفس الوقت الذي ندعوا فيه وبكل جدّ وإخلاص إلى تعزيز دور الجامعة، ليس كمركز للتعليم والتكوين فقط بل كوجه لرسم السياسات التنموية والاجتماعية والتخطيط والتوجيه، فهي في بنيتها قادرة على أن تكون نواة التغير المعقلن المنشود وأداة الترشيد المتبصر، فقد كانت الجامعات على مستوى العالم ولا زالت قاطرة أساسية ومركزية للنمو ورسم مختلف السياسيات الوطنية، وهو أمرٌ ينقصنا بل ويعيق مسعى نمونا، فلا ثمة تنسيق بينها وعمقها الاجتماعي والمؤسساتي ولا الثقة تساهم في تعزيز ترشيد الموارد بناء على ذلك ولا في تقوية الثقة في الكفاءات واستخدامهم فيما يصلحون له.

وقد افتتحت الجلسة الأولى يوم الجمعة 28 مايو بمحاضرة تأطيرية ألقاها الدكتور رحال بوبريك عبر الفيديو تناولت "السوسيولوجيا وغربتها العربية" مستعرضا تاريخها بين الاتهام من قبل النخبة الوطنية كعلم استعماري والدعوة إلى الموافقة وتأسيس علم عربي منهج خاص أو باعتماد تلك المناهج في دراسة المجتمعات العربية، وختم محاضرته بواقعها في الجامعات العربية الحالية وطموحات النخبة الطلابية والطلائع الباحثة فيها.

وقد عقب عليه كل من الدكتور محمد اسحاق الكنتي الذي اعتبر أن اسقاط تجارب الآخرين في السوسيولوجيا معاناة وتجاوز للتاريخ والجغرافيا، فإذا كانت السوسيولوجيا ارتبطت في المغرب بالاستعمار فإنها عندنا وليدة ما بعد الدولة، وأشار الباحث محمد محمود ولد سيدي يحيى في تعقيبه أن الإسهامات الكبرى للسوسيولوجيا في موريتانيا  ركزت على سوسيولوجيا التاريخ ومحاولة تفسير نشأة المجتمع، أما الأستاذ الشيخ أحمد ولد الزحاف ركز على ضرورة تأسيس سوسيولوجيا موريتانيا من أجل تجاوز المشكل العرقي والإثني  وكشف الأسباب الحقيقة للحراك المجتمعي.

وقد تميز اليوم الثاني للندوة بمحاضرات حول السوسيولوجيا بين التقليد الديني والتمثل الاجتماعي، ألقاها كل من الدكتور عبد الوهاب ولد محفوظ والاستاذ حمود ولد مصطفى السالك، ومحاضرة بعنوان السوسيولوجيا بين المنهج والممارسة ألقتها الدكتورة مريم بنت باب أحمد وعقب عليها كل من الدكتور سلمو ولد خونه والاستاذ عبد الله ولد الدوة، ثم محاضرة النظرة الاجتماعية للعلوم الاجتماعية تعاقب عليها كل من الدكتور أحمد ولد مصطفى والدكتور ديدي ولد السالك، وعرضا عن السوسيولوجيا ومشكل التنمية قدمه الدكتور محمود لله ولد بيرام.

 

أحد, 30/05/2021 - 12:15