
قال الخبير الاقتصادي الدولي، يسلم ولد الفيلالي، ان مدينة نواذيبو تفتقد الى أقل مقومات الحياة ولن تنافس جزر الكناري التي توفر القوى العاملة المتعلمة، و معدل ضريبة دخل لا يتجاوز %4، و جودة في الحياة تجذب العقول والمهارات. تربطها معاهدات حماية الاستثمار مع أغلب الدول الإفريقية بما في ذلك موريتانيا. و هو ما يجعلها أكثر جاذبية من منطقة نواذيبو الحرة، و تازيازت شاهدة على تلك الجاذبية.
واعتبر، في تغريدة على حسابه، بان مدينة نواذيبو خسرت الرهان والمنافسة قبل الإنطلاق، وخذلتها الدولة وأمتصت جهدها على عكس ما حدث مع الجارة داكار . فالسنغال و إمارة دبي يعملان في وقتنا هذا على رصد التمويلات من أجل توسيع و تفعيل خط السكة الحديدية بين ميناء داكار و مدينة باماكو (الذي شيد 1924م). جهود تهدف إلى جعل داكار و جهة البواخر و نقطة وصل بين الساحل اليابس و المحيط الأطلسي و مركز لوجستي يربط المنطقة بالعالم.
وأشار الخبير الاقتصادي المقيم فى بريطانيا الى ان المنطقة الحرة في نواذيبو لم تعد مجدية، ومن الحكمة صيانة الموجود و إعادة النظر و سد الفجوة و بناء رأس مال مستقبلي عن طريق الإستثمار في التعليم و الصحة والأمن و البنى التحتية الرقمية. فتوجهات سوق العمل ،بعد الجائحة، لها تداعيات سلبية واضحة على الدول الفقيرة، مثل موريتانيا،لأن القيمة المضافة في المنتج الحديث تبنيها المهارات و تمر عبر البنية التحتية الرقمية.