تترقب شعوب دول في القارة الافريقية عقد قمة غدا الثلاثاء لتمويل الاقتصادات الأفريقية ودعم التنمية.
و تستهدف هذه القمة التي تنظم في باريس و يرأسها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ويشارك فيها رئيس الجمهورية السيد.محمد ولد الشيخ الغزواني، إيجاد حلول مبتكرة لأزمات التمويل في القارة في ظل تفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع حجم الديون وهو ما ساهم في إضعاف فرص الانتعاش.
وينتظر أن تجمع هذه القمة ، رؤساء ثلاثين دولة وحكومة ومسؤولي مؤسسات دولية .
وكانت نشأت فكرة هذا المؤتمر عقب تقدير صندوق النقد الدولي بأنّ أفريقيا معرّضة لخطر حدوث فجوة مالية قدرها 290 مليار دولار بحلول عام 2023.
وسجل اقتصاد القارة الأفريقية العام الماضي أول ركود لها منذ نصف قرن (-2.1 في المئة)، يتوقع أن يسجل نموا من جديد بنسبة 3.4 في المئة عام 2021 ونحو 4 في المئة في العام التالي.
وسمح تعليق سداد خدمة الدين العام المطبق منذ أبريل بمبادرة من نادي باريس ومجموعة العشرين، ببعض الانتعاش عبر وقف تسديد 5.7 مليار دولار من الفوائد المترتبة على نحو خمسين دولة.
يذكر أن الصين، أكبر دائن في القارة، قد شاركت في إعادة التفاوض حول الديون بوقف تسديد 5.7 مليار دولار قيمة الفوائد المترتبة على ديون على خمسين دولة أفريقية.
ودعا قادة أفارقة إلى تعليق خدمة جميع الديون الخارجية على الفور وتعزيز المساعدات الإنمائية.
وكان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أول قائد إفريقي يقدم في السنة الماضية مبادرة لإلغاء الديون الخارجية للبلدان الإفريقية لتمكينها من مجابهة أكثر فعالية لتداعيات جائحة كورونا.
ودعت منظمة أوكسفام غير الحكومية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالتخلي عن “الشروط المالية غير العادلة أو التراجع في سياق قروضهما وبرامجهما”.
ووفقا لأوكسفام، طلبت زيادة ضريبة القيمة المضافة التي تفرض على الأسر الأكثر هشاشة.
ويأمل القادة الأفارقة من اجتماع باريس ، تعبئة الاستثمارات الخاصة لتمويل تنمية قارة تتطلع إلى الابتعاد عن منطق المساعدات.
عبدالله ولد محمدو ولد بيه