نظم اتحاد قوى التقدم، مساء الأحد في دار الشباب القديمة، حفل انطلاق حملته الوطنية لإعادة الانتساب والتنصيب، وسط حشد كبير من مناضلي الحزب وأنصاره، وبحضور عدد من قادة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والمجتمع المدني.
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلتها مداخلة للأمين الوطني المكلف بانواكشوط الرفيق محمد ولد سيد احمد، رحب فيها بالحضور وهنأ أقسام الحزب ومناضليه وأطره على نجاح المهرجان وطالب الشعب الموريتاني انتهاز هذه الفرصة للانتساب لاتحاد قوى التقدم.
الكلمة الموالية كانت لرئيس لجنة الانتساب والتنصيب، نائب الرئيس والنائب البرلماني د. خليلو ولد الدده، تحدث فيها عن السياق السياسي الذي جاءت فيه هذه الحملة، وما يمثله الانتساب لاتحاد قوى التقدم من مساهمة في تعزيز وحدة الشعب الموريتاني والدفاع عن مصالحه الحيوية.
وفي المداخلة التالية شكر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرفيق با موسى سيدي، الحضور وأشاد بمواقف الحزب من كل القضايا الوطنية والدولية وبدوره في تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية، داعيا كل من لديه رأي إلى اغتنام فرصة المؤتمر الذي سيكون مناسبة لنقاش كل القضايا.
أما عضو اللجنة الدائمة الرفيقة هاوى جلو، فقد أشادت في كلمتها بالتاريخ النضالي للحزب وبالدور الذي لعبته المرأة التقدمية طيلة هذا التاريخ.
المداخلة التالية كانت للأمين الوطني المكلف بالفلاحين الرفيق الداوى ولد المستهدي، قدم فيها أدلة وشهادات على الاهتمام الخاص الذي يوليه الحزب وقيادته للفلاحين والعمال، كحمل هموهم والدفاع عن مصالحهم وتمثيلهم في جميع الهيئات الحزبية. أما الأمين الوطني المكلف بالشباب الرفيق محمد ولد ماسيره، فقد اختار بدء مداخلته بقصيدة من الشعر الحساني الهبت حماس الجماهير، قبل أن يوجه نداء إلى الشباب الموريتاني، مطالبا إياهم بالانتساب لاتحاد قوى التقدم، باعباره الخيار الأفضل لمن يريد وحدة موريتانيا ورفاهيتها.
ثم جاء دور كلمة الرئس د. محمد ولد مولود، وقد استهلها بطلب قراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الوطن والحزب رئيس المجلس الوطني السابق، الرفيق سي ممدو همادي وبقية الرفاق الذين رحلوا هذا الأسبوع.
كما شكر رؤساء الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والشخصيات الذين لبوا دعوة الحزب وشرفوه بحضور حفل افتتاح حملته الوطنية للانتساب والتنصيب، وهذه فرصة -يضيف الرئيس- للدعوة إلى الانتساب للحزب ومناسبة للتعريف بهويته.
ففضلا عن تشبثه بمبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، فهو حزب تقدمي ينحاز إلى الطبقات الفقيرة والمهمشة ويدافع عن الوحدة الوطنية ويواجه أعداءها كما يواجه كل مظاهر التخلف كالعبودية والعنصرية والظلم ويناضل من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات و التوزيع العادل للثروات الوطنية...
وبخصوص الوضع الراهن، قال الرئيس محمد ولد مولود، إنه وضع مأزوم على كافة الأصعدة ومليء بالألغام التي ترك النظام السابق، وأضاف أن على النظام الحالي أن يختار بين الانحياز للشعب وحل مشاكله وبين الانحياز للمفسدين والاستمرار في نهجهم، فالجمع بين الخيارين لم يعد ممكنا.
متمنيا أن بفضل النظام الخيار الأول ويبدأ عمليا في حل مشاكل المواطنين، بدءا بإلغاء قرار وزارة التعليم العالي بمنع تسجيل الطلاب الحاصلين على الباكلوريا في الجامعة بدعوى تجاوزهم سن 25 سنة، ومرورا بانصاف أصحاب المظالم الذين يتظاهرون يوميا أمام القصر الرئاسي، ووضع خطة استعجالية لخفض الأسعار والحد من البطالة ومواجهة آثار نقص الأمطار، وانتهاءا بحوار سياسي جامع لحل الأزمة السياسية التي خلفها النظام السابق.
وأخيرا تمت ترجمة كلمة الرئيس إلى البولارية من طرف الأمين الدائم الرفيق جوب مامدو هاونا، وإلى الولفية من طرف الرفيق كي الحاج، وإلى السننكية من طرف الرفيق كمرا صيدو.
انواكشوط: 03 نوفمبر 2019
لجنة الإعلام