لا أحد يريد دولة المؤسسات

المؤيدون للرئيس لا يسعون إلى تكريس دولة المؤسسات وإنما تكريس حكم الفرد:
المسؤولون يلقون بمسؤولية كل ما يقومون به على الرئيس (فهو بتوجيه منه وطبقا لسياسته تعليماته) حسب ما يصرحون به في كل لحظة فإن نجح حسب له ولن يحسب لمؤسسة من مؤسسات الدولة وجدت أصلا للقيام بدور معين وإن فشل (وهو الإحتمال الأكبر) سيعزى ذلك الفشل للرئيس ويفلت المسؤول من تحمل فشله.

المعارضون (وهم قلة الآن والحمد لله) كذلك:
ما أصاب من مصيبة فمن الرئيس وما وقع من خير لا يعزى إلى أحد.

وحتى المتظاهرون الذين يطالبون بحقوق ما تتعلق بمؤسسات قائمة من مؤسسات الدولة (ومنهم نخبة وصحافيون ومهندسون وأطباء .. إلخ) يذهبون باحتجاجاتهم إلى القصر الرئاسي وكأن الحل ينبغي أن يأتي فقط من هناك.

أنتم تساهمون في هدم مؤسسات الدولة وإعفاء المسؤولين من تحمل مسؤولياتهم.

 

 

داه عبد الله

اعلامي

أربعاء, 24/03/2021 - 18:18